الرباط: أعلنت محكمة النقض الهولندية اليوم الثلاثاء، حكمها القاضي بعدم ترحيل مواطن مغربي مطلوب لدى الرباط، وأيدت في ذلك قرارا سابقا للقضاء الهولندي، رفض تسليم سعيد شعو النائب البرلماني السابق المقيم بهولندا.&
وعللت المحكمة قرارها الرافض لترحيل شعو إلى المغرب، بسبب عدم ثقتها في ضمان المحاكمة العادلة له، وقالت إن "انتهاكا صارخا يلوح في الأفق للحق في محاكمة عادلة"، في هذه القضية.
وكانت السلطات الهولندية، قررت في 22 من فبراير الماضي، استئناف قرار محكمة هولندية بعدم ترحيل المغربي شعو، الذي يشكل موضوع مذكرة توقيف دولية للاتجار في المخدرات، إلى موطنه.&
وقالت سفيرة هولندا بالرباط، ديزيري بونيس، في تصريحات لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، في حينه، إن "بعض المسؤولين الحكوميين ببلادها يبحثون حاليًا حكم المحكمة من أجل الاستئناف بالنقض"، دون تفاصيل إضافية.&
وأشارت بونيس إلى أن "هولندا تربطها علاقات ودية غنية وتاريخية مع المغرب، والتي توليها أهمية كبرى".
ولم تستجب محكمة "زيلاند الغربية" برابان (جنوبي هولندا)، لطلب ترحيل شعو نحو المغرب.

وأعلنت وزارة الأمن والعدل الهولندية، في 29 يونيو الماضي، أنها ألقت القبض على هذا الشخص موضوع مذكرتي إيقاف دوليتين بتهمة "تشكيل عصابة إجرامية" و"الاتجار الدولي في المخدرات".
وفي الشهر نفسه، عبرت وزارة العدل المغربية عن "ارتياحها" لتوقيف السلطات الهولندية البرلماني المغربي السابق، شعو، المقيم في أراضيها، والمتهم بـ"تمويل الاحتجاجات" في شمال&المغرب، و"المتاجرة في المخدرات".
وشددت الوزارة على أنه بعد تسليم شعو للمغرب، "ستتم محاكمته من أجل الأفعال المنسوبة إليه أمام الجهة القضائية المختصة وفق ما ينص عليه القانون، في احترام تام لضمانات المحاكمة العادلة".
وفي يونيو الماضي، استدعى المغرب سفيره في هولندا، للتشاور حول ذات القضية، ورهنت، ضمنيا، عودته بتسليم شعو.&

ومن بين الاتهامات الموجهة إلى شعو، "تمويل بعض الأوساط في شمال&المغرب"، حسب وزارة الخارجية المغربية.
وأفادت الخارجية المغربية، في بيان أصدرته في يونيو الماضي، بأنها ستدرس عودة سفيرها إلى هولندا، حسب تطورات الملف، مهددة بـ"احتفاظ المغرب بحقه في اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية الضرورية".

ويعتبر شعو (51 عاما)، الحامل للجنسية الهولندية، أحد أبناء إقليم الحسيمة في منطقة الريف المغربي، وكان برلمانيا سابقا عن حزب العهد الديمقراطي، ثم التحق بصفوف حزب الأصالة والمعاصرة، بعد دمج الحزبين، قبل أن ينسحب منه.&
&