قال مغردون إن إخفاء جمال خاشقجي مؤامرة دبّت بليل ضد السعودية، وما إلصاق تهمة إخفائه بالمملكة إلا مسرحية، تؤديها أجهزة لها أجندات مكشوفة.
إيلاف من دبي: انشغل موقع "تويتر" بكثافة بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، فتناول المغردون هذه المسألة في ثلاثة وسوم: #جمال_خاشقجي، و#اختفاء_جمال_خاشقجي، ومسرحية_جمال_خاشقجي.
تغريدة "غير موفقة"
إقرأ ايضا&مغردون يناقشون قصفة اختفاء خاشقجي
شارك المغردون بكثافة في التغريد على هذه الوسوم، محملين تركيا وأجهزتها مسؤولية ما حصل لخاشقجي. وأثارت تغريدة للداعية الكويتي محمد العوضي، نعى فيها خاشقجي، انتقادات لاذعة قبل أن يضطر لحذفها لاحقًا، مبررًا ذلك “باستعجاله بعد تضارب الأنباء حول مصير خاشقجي”. واتهم عدد من النشطاء الداعية الكويتي “بالانقياد خلف أجندات معينة بقصد إثارة الفتنة”، في حين بادر آخرون “بمعاتبته لاستعجاله بنعي خاشقجي قبل التأكد من حقيقة اختفائه”.
وبرر العوضي حذفه نعي خاشقجي وقوله إنه توفي مقتولًا بالقول: “تغريدتي الأخيرة في استعجال نعي الكاتب #جمال_خاشقجي لم تكن موفقة ومع عدم وجود تأكيد رسمي بموت الرجل فتظل فسحة الأمل والتفاؤل قائمة وعليه فقد حذفت التغريدة وأوصيت نفسي وأوصيكم بالدعاء له عل الله يحدث من بعد ضيق وخوف، فرجًا اللهم آمين”.
كان سيعود
غرد الإعلامي السعودي منصور الخميس: "أن يعلم هؤلاء الأشخاص (قاصدًا مغردي قطر وتركيا) مصير جمال خاشقجي قبل حتى الأجهزة الأمنية التركية، فهذا دليل على تورطهم بعلاقة مع الجهة التي نفذت عملية الاغتيال وانكشافهم بغباء، فكيف استطاعوا التوصل للمعلومة قبل الأمن التركي؟ إلا إذا كانت أجهزة استخبارات نفذت العملية وأوعزت لهم بنشر الخبر!!".
وغرد الصحافي السعودي خالد المطرفي: "اختفاء جمال خاشقجي يُعيد إلى الأذهان السعودي محمد المفرح الذي توفي في تركيا في ظروف غامضة (وكان يتزعم ما يعرف بحزب الأمة الإخواني) عندما بدأ يُلمح بأنه سيعود للمملكة، كتلميحات خاشقجي الأخيرة!".
أما سلمان الدوسري، فغرد: "كل من روج وصدق& مسرحية جمال خاشقجي قبل ظهور الحقيقة هم أشد خصومه. ألفوا سيناريوهات مزعومة، قدموا خصومتهم على حساب مشاعر أسرته، تسابقوا للأكاذيب والإشاعات، تمنوا مقتله لتمرير أجندتهم، ثم اكتشفنا اليوم أنهم ليس أصدقائه بل ألد أعدائه".
أشد إيلامًا
غرد الكاتب السعودي تركي الحمد: "حكاية اختطاف وقتل جمال خاشقجي لم يستوعبها عقلي. لو كانت السعودية تريد به شرًا لفعلته خارج القنصلية وبطرق متعددة، وفي أي مكان. ولو كان لدى خاشقجي شك في أنه يمكن أن يصاب بأذى، فكيف يذهب إلى القنصلية؟ الحكاية وراءها قوى استخباراتية غير سعودية، فالفبركة في الحكاية واضحة جدًا".
أما أنور مالك، الكاتب والإعلامي ومعد ومقدم برنامج "المراقب" على قناة "24" السعودية، فكتب مغردًا: "أكثر من هبّوا للدفاع عن الكاتب جمال خاشفجي خاصة من حلف إيران وأدواتها كانوا أشد إيلامًا له من الإختفاء نفسه، فقد ظهروا كأنهم في انتظار أيّ حادثة يستغلونها فقط في حملات التلفيق للسعودية وليس في إطار عمل حقوقي يفرض مساعدة إنسان في محنته وليس الزجّ بقضيته في تصفية حسابات سياسوية".
وغرد الدكتور مصعب الذيب: "الكاتب خاشقجي تم إعتقاله من قبل السلطات التركيه ضمن عدة اعتقالات موسعه سابقه لأشخاص لهم علاقه بفتح الله غولن على إثر الإنقلاب الفاشل حيث تقول معلومات سريه ان خاشقجي تواصل مع غولن قبل أن يدخل القنصليه السعوديه بثلاثة ساعات واختفى بعدما خرج مباشرة ويحتمل وجود سجون سريه في تركيا".
خليجيون وعرب
شارك مغردون خليجيون وعرب في التغريد في هذه المسألة، فغرد سعود مطلق السبيعي، محام ومستشار سياسي سابق لرئيس مجلس الأمة الكويتي: "سعد الفقيه والمسعري وغيرهما معارضون للسعودية بكل بذاءة وقلة أدب ولديهم قنوات فضائية، ورغم ذلك لم تتعرض لهم السعودية طوال عشرين سنة بأي أذى، فكيف نتصور أن تفعل ذلك وبطريقة غبية مع جمال خاشقجي وهو أكثر أدبًا واحترامًا ولا يُخشى ضرره!".
وغرد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله: "اتابع باهتمام وقلق، لغز اختفاء الزميل جمال خاشقجي. فأسوأ ما يحدث للإنسان الدخول في قائمة المختفين. هناك نحو 1.5 مليون شخص في عداد المختفين بالعالم، لا أحد يعلم هل هم أحياء أم أموات. أتمنى ألا يصيب بوصلاح أي أذى. في آخر لقائي به بواشنطن، كان يتحدث عن شوقه للعودة إلى أهله ووطنه".
أما محمد الحمادي، الكاتب والصحافي الإماراتي، فكتب: "قصة اختفاء الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي ستنتهي وستظهر الحقيقة.. السؤال: ردح أبواق نظام قطر ضد السعودية متى ينتهي؟!!".
الكاتب الكويتي مشعل الغانم كتب في حسابه أن "موضوع اختطاف وقتل #جمال_خاشقجي وما يتناقله البعض بتويتر غير منطقي، فمنذ نشأة المملكة لم تتخذ منهج تصفية المعارضين او الخصوم، وهذه ليست سياسة ال سعود من الملك عبدالعزيز، وليس جمال الشخص الساذج الذي يسلم نفسه لمن يريد قتله ويذهب له على رجليه، الامر يحتاج وقتا ونكتشف الامر".
وغرد المغرد أمجد طه: "أراد سفير روسيا الحوار مع الجيش الحر فقُتِل في تركيا! صحفي تركي صور نقل داعش النفط لإسرائيل برعاية نظام أردوغان فخُطف واختفى! رغب على عبدالله صالح بإعادة اليمن إلى العرب والإعتذار للسعودية فخُطف وقُتل! هل كان خاشقجي ينوي العودة إلى بلاده فخطفه إخوان إيران؟".
وقال المغرد السعودي خلدون العنزي: "خاشقجي يملك معلومات وأسرارًا خطيرة عن المعارضة والدول التي تخطط للنيل من المملكة العربية السعودية، فعودته للسعودية ليست من مصلحة هذه الدول"، ملمحًا إلى أن هذا هو السبب وراء اختفائه، أو إخفائه.
وغرد الناشط قس بن ساعدة: "محاولة إلصاق تهمة قتل خاشقجي على المملكة العربية السعودية هي محاولة بائسة ومضحكة ويرفضها العقل والمنطق، ولو أرادت المملكة اتخاذ هذا الطريق فمن الأولى قتل سعد الفقيه له قنوات، 30 سنة يسب ويشتم بالفعل هي مسرحية جمال خاشقجي ويلخصها هذا التناقض! وبعض أتباع عزمي بشارة حذفوا تغريداتهم".
التعليقات