كابول: دعت حركة طالبان الإثنين إلى استهداف قوات الأمن الأفغانية لإفشال الانتخابات التشريعية المرتقبة في 20 أكتوبر، في حين يُجري المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد إلى أفغانستان أولى استشاراته في كابول.

وفي بيان صدر من المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، دعت الحركة "مجاهديها إلى وقف هذه العملية التي تديرها الولايات المتحدة عبر استخدام كل الوسائل المتاحة" لكن "مع الحرص على حياة السكان وممتلكاتهم".

أضاف البيان "يجب استهداف أولئك الذين يدعمون نجاح هذه العملية عبر المساعدة على (حفظ) الأمن" أي القوات الأفغانية. وتابع "كل شيء يجب أن ينفّذ من أجل إفشال مؤامرة الأميركيين المضرة هذه".

نُشر البيان في حين وصل الدبلوماسي الأميركي المكلف قيادة جهود السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد الأحد في زيارته الأولى إلى كابول منذ تعيينه في مطلع سبتمبر.

ومن المقرر أن يزور خليل زاد كذلك باكستان والإمارات والسعودية وقطر في إطار جولة تستغرق عشرة أيام "لتنسيق وقيادة الجهود الأميركية لإحضار طالبان إلى طاولة المفاوضات"، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في الأسبوع الماضي.
ومساء الأحد، التقى خليل زاد الرئيس الأفغاني أشرف غني ومسؤولين آخرين في الحكومة.

صرّح سفير الولايات المتحدة السابق في كابول وبغداد والأمم المتحدة قبل اللقاء "سأستخدم خبراتي على الساحة الدولية وعلاقاتي في المنطقة للوصول إلى هدف" السلام.

وصباح الإثنين، رحّب الرئيس التنفيذي الأفغاني عبدالله عبدالله "بالنوايا الأميركية". وقال "نعتقد بأنه كلما خصصنا انتباهاً أكثر إلى العملية، كلما كانت هناك فرص أكبر للنجاح" آملاً أن يستفيد طالبان من "هذه الفرصة لانهاء الحرب".

لكن المتمردين الذين التزموا بوقف إطلاق نار غير مسبوق في نهاية شهر رمضان في يونيو اثار آمالا بعقد محادثات، جددوا مطالبهم الرئيسة الإثنين. وأشار بيان حركة طالبان إلى "أننا نكرر ونذكر الغزاة الأجانب ومنظمي هذه الانتخابات الزائفة أن الحلّ الحقيقي للأزمة الأفغانية الحالية يكمن في الانسحاب الكامل لكل قوات الاحتلال الأجنبية وفي استعادة سيادة إسلامية بحتة".
&