جلال الدين حقاني سلم ابنه قيادة الجماعة في 2001
AFP
جلال الدين حقاني سلم ابنه قيادة الجماعة في 2001

توفي مؤسس جماعة حقاني المتشددة بعد سنوات من المرض، بحسب ما أعلنته حركة طالبان أفغانستان.

وكان جلال الدين حقاني شخصية متشددة مهمة في أفغانستان، ومقربا من كل من طالبان وتنظيم القاعدة.

ويعتقد أن ابنه يتولى قيادة الجماعة منذ عام 2001.

وكانت جماعة حقاني هي المسؤولة عن كثير من الهجمات التي نسقت بشدة على أفغانستان، وعلى قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السنوات الأخيرة.

ولم يذكر البيان الذي أعلنت فيه وفاة حقاني، متى كانت الوفاة ولا مكان حدوثها.

وقال بيان طالبان: "تحمل (حقاني) مصاعب شديدة في سبيل دين الله في شبابه حينما كان في صحة، وكذلك تحمل مرضا طويلا في سنواته الأخيرة".

وظلت إشاعات تتردد منذ سنوات عن وفاة حقاني.

ففي عام 2015، قالت مصادر مقربة من الجماعة لبي بي سي إن قائدها توفي منذ عام مضى على الأقل. ولكن هذا الخبر لم يؤكد.

"محارب نموذجي"

وكان جلال الدين حقاني زعيم حرب عصابات أفغانيا، قاتل القوات السوفييتية عندما كانت تحتل أفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي.

وأقر مسؤولون أمريكيون أنه كان في تلك الفترة عنصرا مهما بالنسبة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية.

ولكنه تحالف بعد ذلك مع طالبان بعد سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان في 1996.

ووصفت طالبان في بيانها جلال الدين حقاني بأنه "محارب نموذجي ... ومن بين أعظم الشخصيات المجاهدة المتميزة في عصره".

وكانت جماعة حقاني إحدى الجماعات المتشددة الكثيرة التي تعمل من المناطق القبلية عبر الحدود الأفغانية-الباكستانية في أعقاب الحملة التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان، وأدت إلى طرد طالبان في عام 2001.

وقيل إن الجماعة، التي كانت تعمل - بحسب تقارير - من باكستان، مسؤولة عن بعض الهجمات الدموية في أفغانستان، التي من بينها تفجير شاحنة مفخخة في كابول في 2017 قتل فيه أكثر من 150 شخصا.

ويقول محفوظ زبيدي من بي بي سي كابول إنه على الرغم من أن جلال الدين حقاني لم يكن يؤدي دورا مهما في العمليات خلال فترة مرضه، أو لم يكن له دور استراتيجي، فإن فقده يمثل خساره كبيرة للجماعة التي أسسها.

وكان حقاني - بعد تسليم القيادة إلى ابنه سراج الدين حقاني قبل سنوات - يؤدي فقط دورا استشاريا.

ولا تزال جماعة حقاني من بين أقوى الجماعات المتشددة التي تسبب الرعب في أفغانستان. ويقول بعض المراقبين إن لديها نفوذا أكثر من جماعات أخرى، مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول مراسل بي بي سي في كابول إنه من المهم تأكيد بيان طالبان على أن وفاة حقاني كانت "لأسباب طبيعية" وبعد فترة مرض طويلة. وقد يكون في ذلك إشارة إلى الإشاعات المتعددة عن موته من قبل.