بريشتينا: وجّهت السلطات القضائية في بريشتينا الاتهام إلى ثلاثة رجال وامرأة من كوسوفو يشبته في أنهم خططوا لارتكاب اعتداءات جهادية، تستهدف خصوصًا كنيسة أرثوذوكسية صربية في كوسوفو، كما أعلن السبت مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.

كذلك تشير لائحة الاتهام التي إطلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى مشاريع اعتداءات غير محددة في فرنسا وفي بلجيكا. إضافة إلى الهجوم على كنيسة أرثوذوكسية في ميتروفيتسا الشمالية، توضح لائحة الاتهام أن الجهاديين الأربعة الذين اتهموا في الرابع من أكتوبر، كانوا ينوون الهجوم على ملهيين في جيب غراسانيتشا الصربي، وعلى عناصر من القوة الدولية لحفظ السلام (كفور).

وكانت المجموعة التي بدأت تجنيد متطوعين تنوي "وضع متفجرات في الملاهي وتفجيرها عن بعد" أو تنظيم "هجمات انتحارية فيها". وكانت طريقة أخرى تقضي بشن فريق من المهاجمين مزودين ببنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف "وقنابل يدوية اعتداء على غرار هجمات 2015 في باريس"، كما أوضحت لائحة الاتهام.

وأشارت اللائحة إلى أن "الاعتقالات أدت إلى تدارك" الخطة الأكثر تطورًا، أي الاعتداء على كنيسة في القطاع الصربي من مدينة ميتروفيتسا المقسمة.

خلال التحقيق، أوضح بوجار برهامي رئيس المجموعة المسماة "رديف الدولة الإسلامية في بلد النسور"، أن "الفكرة كانت تقضي بمهاجمة مجموعات من الأشخاص خلال تجمعهم في أاعيادهم الدينية".

وقد اعتقل برهامي في سبتمبر. أما رسيم كستراتي (26 عامًا) وغراموس شاباني (26 عامًا) وأيدونا هاليتي (25 عامًا)، ففي يونيو. ويحمل برهامي وشاباني الجنسية البلجيكية أيضًا. وكان برهامي على اتصال بجهاديين في دول البلقان ذهبوا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق، وناقش معهم تجنيد متطوعين لشنّ هجمات انتحارية.

ويعتبره الاتهام أحد منظمي الإعتداء الفاشل على الفريق الإسرائيلي لكرة القدم خلال مباراته في شكودرا في ألبانيا في نوفمبر 2016. وخلال التحقيق، أوضح برهامي أن "الفكرة كانت بدء الهجوم بوساطة طائرة بلا طيار على إسرائيليين، ثم بوساطة بنادق كلاشنيكوف".

وفي مايو، حكم على ثمانية إسلاميين آخرين بعقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات لهذا الاعتداء الفاشل. وحوالى 90% من 1.8 مليون نسمة في كوسوفو هم مسلمون، تمارس غالبيتهم إسلامًا معتدلًا. لكن بين 300 و400 كوسوفي، خصوصًا من الشبان، انضموا إلى الجهاديين الذين قاتلوا في سوريا وفي العراق. وتقول السلطات إن أكثر من 50 منهم قد قتلوا.