كانت دولة الإمارات على موعد في ثلاثة أيام متتالية مع زيارة كل من الزعيم الدرزي تيمور جنبلاط ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل فضلاً عن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، فهل يعود الدور الخليجي إلى عهده في لبنان حتى في ظل عرقلة حزب الله للموضوع؟.

إيلاف من بيروت: في ثلاثة أيام متتالية، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات كلّاً من الزعيم الدرزي النائب تيمور جنبلاط ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي. فهل يعود الدور الخليجي في لبنان إلى سابق عهده، وما دور حزب الله اليوم في عرقلة الأمور؟.

عن دور حزب الله في تأزيم العلاقات اللبنانية الخليجية، يرى النائب السابق سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" "أن على حزب الله أن يلعب دورًا توافقيًا في تثبيت العلاقات مع دول الخليج، وحزب الله لا مصلحة لديه في توتر العلاقات مع دول الخليج، وحزب الله عليه أن يخفف المشاكل على لبنان.

وبنظر سلهب على حزب الله تسهيل الأمور والعلاقات بين لبنان ودول الخليج.

التحديات
عن أهم التحديات التي تواجهها العلاقات اللبنانية الخليجية في ظل تطورات المنطقة، يؤكد سلهب أن التوافق على الأمور السورية يبقى&التحدي الأكبر، والتعاطي مع النظام السوري، وهو موضوع أساسي يجب التوافق عليه في الوقت الحاضر.

بدوره، يقول النائب السابق خالد زهرمان لـ"إيلاف" إن هناك أمورًا مطلوبة من حزب الله تجاه اللبنانيين، وأخرى تجاه دول الخليج، والأولوية لما هو مطلوب تجاه اللبنانيين، فحزب الله دخل أتون حروب المنطقة، تحت عناوين مختلفة، واستجلب الكثير من المشاكل، إضافة إلى وجود إلتزام وطني يقتضي أن يكون لبنان بحسب الدستور، جزءًا من المنظومة العربية، وأن يكون هناك إلتزام لبناني بالإجماع العربي، لكن للأسف حزب الله، عن طريق سطوة سلاحه يجعل الموقف اللبناني يخرج عن الإجماع العربي، وهذا التزام لبناني قبل أن يكون التزامًا تجاه الدول العربية، لأننا عندما نلتزم تأتي مصلحة لبنان أولًا، تتماشى مع مصلحتنا أن تكون العلاقة سليمة مع جيراننا العرب، وبصورة خاصة دول الخليج العربي، فالكل يعرف أن الدول العربية بجميع محطات لبنان كانت تقدم مساعدات إلينا من دون أي مقابل أو شروط، ومن المفروض أن يكون هناك التزام من حزب الله تجاه لبنان قبل الحديث عن أي التزام باتجاه الدول العربية، لأن الإلتزام الوطني يتماشى مع الإلتزام تجاه الدول العربية.

أما ما هي أبرز بنود هذا الإلتزام، فيرى زهرمان أن هناك موضوع التدخل في سوريا من قبل حزب الله، والتدخل في الكثير من الساحات، وطبعًا موضوع السلاح، الذي يجب أن يوضع تحت أمرة الدولة اللبنانية.

علاقات أخوية
أما النائب والوزير السابق بشارة مرهج فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن العلاقات بين لبنان ودول الخليج يجب أن تكون أخوية وطبيعية ضمن إطار الميثاق العربي وضمن جامعة الدول العربية، ويجب ألا تتأثر بمواقف حزب الله.

ويلفت مرهج إلى أن العلاقات بين لبنان ودول الخليج يجب أن تكون مبنية على التفاهم والمصالح المشتركة، وبالنسبة إلى لبنان يجب أن تكون علاقته طيبة مع كل دول الخليج، لأننا لا ننسى فضلها تجاه لبنان في المجالات كافة، سواء في الإنماء أو المواقف الداعمة للبنان.
&