بروكسل: أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني السبت بمصادقة البرلمان المقدوني على بدء إجراءات تغيير إسم البلد إلى شمال مقدونيا الذي رحبت به كذلك اليونان.

وكتب ستولتنبرغ في تغريدة تعقيبا على تصويت البرلمان مساء الجمعة "يعود إلى الحكومة والقادة السياسيين إتمام الإجراءات الوطنية بشأن الاتفاق على الاسم واغتنام الفرصة التاريخية لضم البلد إلى الحلف الأطلسي".

وقالت موغيريني والمفوض الأوروبي يوهانس هان الذي أشرف على المحادثات في بيان "نتوقع الآن أن يمضي تطبيق الاتفاق دون تأخير باتجاه اعتماد التغييرات الدستورية".

ويفترض أن يدرج الاسم الجديد في الدستور على أن يصادق البرلمان لاحقاً على التعديلات.

يتغير اسم مقدونيا بموجب الاتفاق بين رئيس وزرائها زوران زئيف ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس في حزيران/يونيو إلى جمهورية شمال مقدونيا مقابل أن تتراجع أثينا عن عرقلة انضمامها إلى حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهو موقف اتخذته طيلة 27 عاماً لتشابه الاسم مع مقاطعة مقدونيا اليونانية.

وحيت موغيريني "تصميم وشجاعة الجانبين" في إنهاء الخلاف المزمن، وقالت "إنها فرصة فريدة حقا لكي تتقدم البلاد بصورة حاسمة باتجاه مسارها الأوروبي ومن أجل المصالحة في المنطقة".

وأضافت إن "الاتحاد الأوروبي سيواصل مواكبة وتقديم كامل الدعم للبلد وكل مواطنيه ومؤسساته".

بدوره أشاد تسيبراس السبت في أثينا بما وصفه بأنه "يوم تاريخي ورمزي"، وقال إنه "يوم مبهج يثبت الدور الحيوي الذي تلعبه اليونان كعامل استقرار في البلقان وجنوب شرق أوروبا"، في أثناء تسلمه حقيبة الخارجية بعد استقالة الوزير نيكوس كوتزياس الذي ساعدته في التوصل إلى الاتفاق.

وأثار الاتفاق احتجاجات قوية في البلدين.

ومنذ استقلال جارتها الصغيرة في 1991، تعتبر اليونان أن اسم مقدونيا يجب ألا يطلق سوى على إقليمها الشمالي حول سالونيكي. وهي تعطل انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان إلى حلف شمال الأطلسي ومفاوضاته للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي.