كابول: قُتل خمسة أشخاص على الأقلّ السبت في هجوم انتحاري استهدف رجال شرطة وعمالا في وسط أفغانستان، حسب ما أعلنت مصادر رسمية.

وقال المتحدث باسم شرطة الولاية حكمت الله دراني إن انفجار سيارة مفخخة تبنّته حركة طالبان، أدى إلى إصابة 12 شخصاً في ميدان شار عاصمة ولاية ورداك. وتحدّث الناطق باسم حاكم الولاية عبد الرحمن منغل عن ستة قتلى.

وقع الانفجار لدى دخول حافلة تقلّ شرطيين إلى ثكنة. ومن بين الضحايا شرطيان وثلاثة عمال. وأشار دراني إلى أن جميع الجرحى من العمال. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة تبني الهجوم التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "عشرات الشرطيين قُتلوا في الانفجار".

يأتي هذا الهجوم في وقت تقوم الولايات المتحدة بجهود دبلوماسية مكثفة في محاولة لاقناع طالبان بالتفاوض على انهاء 17 عاماً من الحرب في البلاد.

وفي مؤشر واضح إلى الانفراج، أفرجت السلطات الباكستانية الأربعاء عن مسؤول كبير في طالبان هو عبد الغني بارادار، الذي كان المسؤول الثاني في الحركة، وساعد الملا عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس حركة طالبان.

جاء الافراج عن القيادي بعد لقاء في قطر في 12 أكتوبر بين وفد من طالبان والمبعوث الأميركي الجديد للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، لبحث النزاع في أفغانستان.

الجمعة، قصفت القوات الجوية الأفغانية مواقع عديدة لطالبان في ولاية قندهار، حيث تجري السبت انتخابات تشريعية بعد أسبوع من إجرائها في جميع أنحاء البلاد. وأعلن قائد شرطة محافظة شاه والي كوت، بادشاه خان أن "56 من طالبان قُتلوا".

وصرّح المتحدث باسم شرطة قندهار ضياء دراني "خططنا لهذه العملية قبل التصويت" لأن "الاستخبارات قالت إن طالبان كانوا يعتزمون شنّ هجمات السبت". وأشار أيضاً إلى أن "آلية كانت تنقل عشرة مقاتلين من طالبان وكمية كبيرة من المتفجرات" استُهدفت بقصف ليل الجمعة السبت، في المحافظة نفسها.
&