نصر المجالي: مع انتظار موقف من دول التحالف العربي التي تقاتل ميليشيات حركة الحوثي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، دخلت موسكو على خط دعم دعوات وقف إطلاق النار، داعية إلى تطوير الحوار الوطني بمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن، وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على "ضرورة تطوير الحوار الوطني الواسع تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن".

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن&بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، قوله إن موقف لافروف جاء خلال تبادل برقيات التهنئة مع نظيره اليمني بمناسبة الذكرى الـ 90 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن "عودة السلام إلى اليمن ستفتح الطريق أمام استعادة الاتصالات المتعددة الجوانب بين اليمن وروسيا". وقال إن "الوزيرين أيدا أيضا ضرورة التغلب على الأزمة السياسية العسكرية في اليمن بأقرب وقت ممكن".

محمد الحوثي

ومن جهته، قال محمد الحوثي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، في اليمن، إن الولايات المتحدة وقادتها هم من يجب عليهم وقف الحرب في اليمن، وذلك في رد على دعوات من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين لوقف إطلاق النار باليمن خلال 30 يوما.

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين على لسان محمد الحوثي قوله: "التصريحات الدولية الأخيرة أكدت أن الحرب على اليمن لا مخرج لها، وأنه قد حان الوقت لكي تنتهي"، واصفا هذه التصريحات بـ"الإيجابية".

دعوة ماتيس

وجاءت تصريحات الحوثي بعد دعوة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد.&

وكان ماتيس قال في مؤتمر صحفي: "نريد رؤية الجميع وراء طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار، وعلينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر".

وأشار ماتيس إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة "انسحاب الحوثيين" من الحدود مع السعودية "ثم وقف قصف" التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.

وتعقيبا على دعوة ماتيس، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن "بلادها تؤيد الدعوة الأميركية لوقف الحرب في اليمن".

حكومتا اليمن وقطر

من جهتها، عبرت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن "ترحيبها بكل الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن".

ومن جهتها، رحبت دولة قطر بدعوة الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، والعودة إلى محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان صدر اليوم الخميس إن الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار باليمن تمثل "خطوة مشجعة نحو الحل السياسي وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق".

وأكد البيان دعم دولة قطر الكامل لأي جهود من أجل المصالحة الوطنية وإنهاء هذه الحرب العبثية التي يعاني ويلاتها الشعب اليمني الشقيق، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.