إيلاف من نيويورك: أيام قليلة تفصل الولايات المتحدة الأميركية عن الانتخابات النصفية الأهم ربما منذ عقود، وتعد هذه المحطة بمثابة استفتاء هام على سياسات الرئيس الحالي، دونالد ترمب، وإدارته كما من شأنها رسم صورة أولية عن الانتخابات الرئاسية لعام الفين وعشرين.

وتشير معظم الترجيحات الى ان واشنطن على موعد مع تغيّر ميزان القوى السياسية في السادس من نوفمبر، فالإستطلاعات تعطي الديمقراطيين افضلية لاستعادة زمام الامور في مجلس النواب، وبالمقابل سيتمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.

تقرير مثير

موقع (538) المتخصص بنشر ارقام استطلاعات الرأي، والدراسات الانتخابية، نشر تقريرا مثيرا كشف خلاله عن عدد المقاعد التي سيشغلها الحزبان الديمقراطي والجمهوري بحال اقتصار التصويت على فئة واحدة من الاميركيين.

خيارات الجماعات

وعرض الموقع أرقاما لما ستُسفر عنه نتائج انتخابات مجلس النواب، اذا صوتت مجموعات معينة كالرجال او النساء او البيض من غير المتعلمين وحملة الاجازات الجامعية، او البيض المتعلمين، وغير البيض، واستند معدو التقرير في تحليلهم على نتائج الاقتراع السابقة وخيارات هذه الجماعات.

السيدات مع الديمقراطيين

الديمقراطيون الذين من المتوقع ان يحصلوا على مئتين وواحد وثلاثين مقعدا في مجلس النواب القادم بحسب آخر الاستطلاعات، سيكون بمقدورهم تحقيق نصر اكبر بفضل السيدات اللواتي ينحزن الى خصوم ترمب، فالتقرير يشير الى ان الحزب الديمقراطي سيتمكن من ضمان فوز 275 مرشحا بمقابل مئة وستين جمهوريا فقط لو كان التصويت يقتصر عليهن فقط.

ولاء جمهوري

الرجال من جهتهم يؤيدون الجمهوريين، وبامكانهم مساعدتهم على الحفاظ على الأكثرية بحال كان التصويت حقا حصريا لهم بواقع 249 ويكتفي الحزب الديمقراطي بحصد مئة وستة وثمانين مقعدا.

انقسام البيض

الناخبون البيض الذين يشكلون أكثرية ينقسمون في ما بينهم، فحملة الشهادات الجامعية يميلون نحو الحزب الديمقراطي، بينما يتمترس غير المتعلمين منهم في معسكر الجمهوريين، وبحال صوتت الفئة الأولى فقط فسيكون الديمقراطيون في برج سعدهم بسبب إمكانية حصولهم على مئتين وثلاثة وثلاثين مقعدا مقابل 202 لخصومهم، ولكن النتائج ستنقلب رأسا على عقب بمجرد مشاركة غير المتعلمين الذين بمقدورهم توفير اغلبية جمهورية كبيرة في المجلس يصل عدد نوابها الى 268 مقابل 167 للديمقراطيين.

غير البيض يغيرون التاريخ

الحزب الديمقراطي سيكون على موعد مع تحقيق نصر كاسح يضمن له اغلبية عملاقة غير مسبوقة في العصر الحديث بشرط واحد يتمثل في مشاركة غير البيض وحدهم في الانتخابات مما يضمن لهم 388 مقعدا مقابل 47 فقط للحزب الجمهوري.