صورة عامة من أحد شوارع القاهرة
Reuters

اعتذر وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان للقاهرة بعد تصرحات في مقابلة صحفية بشأن النظافة ومستوى المعيشة في مصر، حسبما قالت وكالة الآنباء اللبنانية الرسمية.

وفي مقابلة بالانجليزية نشرتها الاثنين صحيفة "ديلي ستار"اللبنانية كان كيدانيان قد قال إن التقارير الإعلامية السلبية تضر بصورة بلاده وتقف عائقا أمام السياحة.

وقال كيدانيان "أنظر إلى مصر...هل يوجد مكان أقذر منها؟ الناس أكثر ضجيجا منا والمرور أكثر اكتظاظا من لدينا. الناس يعيشون في القبور. أليس كذلك؟ ولكن هناك سياحة، لأنهم يعرفون كيف يسوقون بلادهم".

وفي ساعة متأخرة من الاثنين اعتذر كيدانيان عن تعلقاته وزار السفير المصري في لبنان الثلاثاء، حسبما قالت وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي مصر قال الإعلامي المصري الموالي للحكومة أحمد موسى في برنامجه التلفزيوني إنه "لا يبالي باعتذار" الوزير اللبناني، ولكنه أكد على العلاقات الطيبة بين مصر ولبنان. ووصف موسى الوزير بأنه "أحمق" وقال إن الحكومة اللبنانية يجب أن "تتدخل".

وقال مصدر دبلوماسي رسمي إن تصريح الوزير في الصحيفة "لا يعكس الموقف اللبناني كبلد أو حكومة ولا يعكس موقف الشعب اللبناني".

وكان قد حكم في يوليو/تموز الماضي على سائحة لبنانية في مصر بالسجن ثمانية أعوام بعد أن قالت السطات إنها أهانت البلاد في فيديو على فيسبوك.

إحالة اللبنانية منى المذبوح للمحاكمة العاجلة بتهمة "إهانة الشعب المصري"

وكانت السائحة، وتدعى منى المذبوح، قالت في الفيديو إنها "تعرضت للتحرش من قبل سائقي التاكسي والرجال في الشارع، كما تأففت من مستوى الضيافة في المطاعم وانهالت بالشتائم على مصر ، مضيفة أن مصر تستحق ما يفعله بها رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي"،إلا أنها عادت ونشرت فيديو آخر تعتذر فيه عن الأول، قائلة إنها لم تكن تقصد جميع المصريين، ولكن كانت تحكي تجربة شخصية لما مرت به خلال زياراتها الأربع لمصر.

وما زال لبنان بلا حكومة منذ ستة اشهر منذ الانتخابات البرلمانية، مما عطل الكثير من الإصلاحات الضروية وأثار المخاوف بشأن اقتصاد البلاد. ولم يتمكن رئيس الوزراء سعد الحريري من التوصل إلى أجماع بين الأحزاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية.