عاد المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجمهوري، ميت رومني، إلى عالم السياسة الأميركية من بوابة يوتاه، بعدما تمكن من الفوز بمقعد الولاية في مجلس الشيوخ.

إيلاف من نيويورك: سيخلف رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس، السناتور الشهير أورين هاتش (83 عامًا)، والذي يعد أقدم سناتور جمهوري في مجلس الشيوخ، ليفتح صفحة جديدة في حياته السياسية.

عودة غير متوقعة
لم تكن عودة رومني إلى واشنطن متوقعة، قبل إعلانه نيته الترشح عن مقعد يوتاه، فالمرشح الرئاسي الذي انهزم أمام باراك أوباما عام 2012، ابتعد كثيرًا، مكتفيًا بخوض حروب كلامية مع الرئيس دونالد ترمب خلال موسم الانتخابات الرئاسية.

تصفية الحسابات
ورغم العلاقات المتوترة بين الرجلين ودعوة رومني الناخبين الجمهوريين إلى عدم التصويت لترمب، إلا أن الأخير التقى به لأكثر من مرتين، عقب الانتخابات، للنظر في إمكانية ترشيحه لمنصب الخارجية الأميركية.&

لكن هذا المنصب ذهب في نهاية المطاف إلى ريكس تيلرسون، ليضيف رومني خيبة جديدة إلى خيباته، خصوصًا أن مقربين من ترمب زعموا في تلك الفترة أن الرئيس لم يكن أبدًا في وارد توزير رومني، وإنما أراد تصفية حساباته معه، عبر إيهامه بإمكانية إسناد منصب الخارجية إليه.

ترمب فشل في مسعاه
بعد عام تقريبًا على فوز ترمب، أعلن رومني رسميًا نيته الترشح لمنصب عضو مجلس الشيوخ عن يوتاه (الولاية تعد معقل المنتمين إلى ديانة المورمون) في حال أراد أورين هاتش التقاعد. حاول الرئيس الحالي جاهدًا إبعاد هذه الكأس المرة، محاولًا إقناع السناتور الحالي هاتش بالترشح مجددًا.

خيّب هاتش آمال ترمب، مفسحًا في المجال أمام رومني للترشح، والذي كسب الانتخابات التمهيدية بسهولة، وأيضًا الانتخابات العامة يوم أمس، بعدما تفوق بشكل كبير على المرشحة الديمقراطية جيني ويلسون، ليحجز مكانًا له في واشنطن لستة أعوام مقبلة.

&



&