واشنطن: التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد نظيره المكسيكي الجديد مارسيلو إيبرارد في لقاء وصفه إيبرارد بأنه "ودي" وسط توترات على خلفية أزمة المهاجرين عند الحدود بين البلدين.

جاءت المحادثات غداة تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مهامه. وأعلن إيبرارد على تويتر عن "حوار ودي في مقاربة أولى نحو التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بين المكسيك والولايات المتحدة". تابع وزير الخارجية المكسيكي "أشكره على موقفه تجاه الإدارة الجديدة للرئيس لوبيز أوبرادور".

يذكر أن لوبيز أوبرادور يساري أدى السبت اليمين الدستورية بعد خمسة أشهر من تحقيقه فوزًا كاسحًا في الانتخابات الرئاسية.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن بومبيو وإيبرارد بحثا الأحد في "التزام متبادل للتصدي لتحدياتنا المشتركة والفرص المستقبلية".

يبذل البلدان جهودا من أجل التعامل مع أزمة وصول آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى وبقائهم في خيم عشوائية عند الحدود المشتركة، وإيجاد حلول على المديين القصير والطويل.

ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطا على نظيره المكسيكي للقبول باتفاق يبقي طالبي الهجرة في المكسيك بانتظار بت واشنطن بطلباتهم.

وفي الأسبوع الماضي قال إيبرادر إنه يريد رؤية مشروع لتعزيز التنمية في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس يكون أشبه بـ"خطة مارشال"، المبادرة الأميركية للمساعدة على إعادة بناء أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

قال إيبرارد إن خطة كتلك ستساعد في الحد من توجه أعداد من المهاجرين الهاربين من أعمال العنف والفقر في دولهم إلى الولايات المتحدة. والأحد أزال مسؤولون في مدينة تيخوانا المكسيكية الواقعة عند الحدود مع الولايات المتحدة مخيما للمهاجرين كان أقيم في مجمع رياضي بسبب ظروفه غير الصحية وقاموا بنقل المهاجرين إلى منشأة أخرى.

ومن أصل ستة آلاف مهاجر كانوا وصلوا إلى المدينة انتقل نحو ألفين فقط إلى المركز الجديد، بحسب ما صرّح مسؤول لوكالة فرانس برس. وصعّبت برودة الطقس والأمطار الغزيرة ظروف العيش في المخيم.

وبقي نحو 500 مهاجر بالقرب من الموقع الأول، متخوّفين من أن تكون الخطوة مقدمة لترحيلهم، وباتوا ليلتهم في الشوارع، بحسب المسؤول. أما الباقون فلم يعرف مكان وجودهم. وكان المهاجرون، وهم بغالبيتهم من هندوراس، قضوا أسابيع في السفر آملين بالوصول إلى الولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي اطلقت السلطات الأميركية القنابل المسيلة للدموع على نحو 500 مهاجر، بينهم نساء وأطفال، كانوا يحاولون اختراق الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. ودفع ذلك بمئات المهاجرين إلى العودة أو السعي الى البقاء في المكسيك.
&