إفران: أمام حوالي مائة شاب من مغاربة العالم المقيمين في 14 دولة من مختلف القارات،قال الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق،ان الحادث الذي عاشته البلاد هذا الأسبوع "استثناء ميؤوس منه".

وقال بن عتيق إن الجميع "يؤمن بأن المغرب لا موقع للإرهاب فيه"، وشدد على أن الإرهاب والحقد لا يمكنهما "إلغاء الآخر وعدم احترام معتقداته"، مبرزا أن بلاده تمثل مدرسة في العيش المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات.
وسجل المسؤول المغربي، الذي كان يتحدث الجمعة في افتتاح الدورة الثانية للجامعة الشتوية التي تنظمها وزارته بشراكة مع جامعة الأخوين، بمدينة إفران، تحت شعار "العيش مشترك"، ان قتل سائحتين أجنبيتين بمنطقة إمليل نواحي مراكش "جريمة شنعاء تمت لأسباب لا علاقة لها بديننا الإسلامي الحنيف المعتدل والوسطي المعروف باجتهاداته منذ قرون ويشهد به الجميع داخل المغرب وخارجه".
وأكد بن عتيق أن "التحصين الديني والثقافي للشباب المغاربة المقيمين بالخارج خيار استراتيجي وضروري بالنسبة للمملكة"، وطالب الشباب المغاربة المشاركين في الدورة بالاعتزاز بانتمائهم للوطن والقيم التي يتميز بها.
وزاد موضحا أن المملكة تنتمي إلى مدرسة لها "جذور في تبني الإسلام الوسطي المعتدل يشهد له بها الجميع"، وأضاف مخاطبا شباب بلاده بالمهجر "بلدكم نموذج في احترام معتقدات الآخر ومنذ قرون كان هناك عيش مشترك بين مختلف الديانات والثقافات في بلادنا ونفتخر بأننا نعيش في بلد من هذا الحجم".
واعتبر بن عتيق أن الشباب المغاربة في العالم يمثلون "رأسمال مشترك ينبغي الحفاظ عليه واستثماره وهذه الجامعات مناسبة للتفاعل والتواصل والتأطير"، كما سجل بأن الإنسان المغربي أينما حل أو ارتحل يبقى "متشبثا بقيمه الأساسية التي ورثها عن أجداده كنموذج للإنسان المضياف الذي يحترم معتقدات الآخر وهي القيم التي تعد جزءا أساسيا من الشخصية المغربية".
وأشار بن عتيق إلى أن تجربة تنظيم الجامعات الخاصة بالشباب المغاربة المقيمين بالخارج تبقى فرصة ملائمة لإطلاع الأجيال اللاحقة على حقيقة القضايا التي تواجهها البلاد وربطهم بها والدفاع عنها، مثل قضية الوحدة الترابية التي خصصت لها الجامعة الشتوية محورا خاصا.
وأفاد الوزير المغربي بأن القطاع الذي يشرف عليه بصدد الإعداد لتنظيم جامعة خاصة بجميع الشباب المغاربة بالخارج، الذين سبق لهم ان شاركوا في فعاليات الجامعات التي نظمت منذ عشر سنوات، والبالغ عددهم 2850 شابا وشابة، يمثلون مختلف دول الإقامة في العالم، حيث أعلن أنها ستنظم العام المقبل بمدينة مراكش.