أسقطت الحكومة المصرية الجنسية عن حفيدة واحد من أشهر جنرالات جهاز المخابرات العامة، وهو اللواء محمد نسيم، الملقب بـ"أسد المخابرات"، بعد أن حصلت على الجنسية الإسرائيلية.

قررت الحكومة المصرية إٍسقاط جنسيتها عن ياسمين هشام الدين محمد نسيم، حفيدة اللواء محمد نسيم أحد أشهر جنرالات جهاز المخابرات العامة، والذي يحمل لقب "أسد المخابرات المصرية" أو "نديم قلب الأسد".

وجاء القرار بعد أن حصلت ياسمين على الجنسية الإسرائيلية، من أمها اليهودية التي تحمل الجنسية نفسها وتعيش معها في تل أبيب.

ونشر القرار بالجريدة الرسمية في عددها الصادر في 17 ديسمبر 2018، وجاء نص، "يتم &إسقاط الجنسية عن ياسمين هشام الدين محمد أحمد نسيم، من مواليد إسرائيل بتاريخ 22/10/1997، وذلك لتجنسها بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على إذن سابق".

ولدت ياسمين هشام نسيم، يوم 22 أكتوبر عام 1997، في إسرائيل، من أب مصري هو هشام نسيم، نجل عضو تنظيم الضباط الأحرار، الذي قاد الثورة ضد نظام الملك فاروق، وأجبره على الرحيل عن مصر، وأحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء محمد نسيم.

ويحمل نسيم لقب "أسد المخابرات المصرية" و"نديم قلب الأسد"، بسبب جرأته في العمليات التي نفذتها المخابرات المصرية ضد إسرائيل، ومنها تدريب الجاسوس المصري رفعت الجمال، الذي قدم التلفزيون المصري مسلسلًا دراميًا باسم "رأفت الهجان".

كما قاد عملية تدمير حفار استوردته إسرائيل من أوروبا، من أجل التنقيب عن البترول في سيناء، أثناء الاحتلال. ونجا من عدة محاولات لاغتياله من قبل الموساد، منها خلال محاولة اغتيال باستخدام قنبلة وضعت في سيارته أثناء زيارة له إلى لبنان.

ورغم تاريخ محمد نسيم في المخابرات، إلا أن ابنه هشام، وهو رجل أعمال يمتلك شركات سياحية، تزوج من يهودية إسرائيلية تدعى فيريد ليفوفيتش قبل 27 عامًا، وأنجب منها ابنته ياسمين. وظلت تعيش مع أمها في تل أبيب، بينما يتردد عليها والدها لزيارتها من حين إلى آخر.

وأسقطت الحكومة الجنسية عن حفيدة محمد نسيم، بناء على &القانون رقم 26 لسنة 1975 الذي تم تعديله العام الماضي، وأضيفت إليه حالة جديدة لـ"سحب الجنسية المصرية من كل مواطن اكتسبها عن طريق الغش أو بناء على أقوال كاذبة، أو صدور حكم قضائي يثبت انضمامه إلى أي جماعة، أو جمعية، أو جهة، أو منظمة، أو عصابة، أو أي كيان، أيًا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة، أو بأية وسيلة من الوسائل غير المشروعة".

كما ينص القانون على سحب الجنسية عمن: "اكتسبها&بطريق الغش أو بناء عل أقوال كاذبة، وإذا عمل لمصلحة دولة أو حكومة أجنبية وهى في حالة حرب مع مصر أو كانت العلاقات الدبلوماسية قد قطعت معها، والانتماء للصهيونية".

محمد نسيم

لم يكن قرار إسقاط الجنسية عن حفيدة نسيم، الأول بل سبقه الكثير من القرارات، ففي أغسطس 2015، تم إسقاط الجنسية المصرية عن 4 مواطنين من أصول فلسطينية، لالتحاقهم جميعاً بالخدمة العسكرية بإحدى الدول الأجنبية دون إذن سابق من وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وشمل القرار كلاً من المواطنين عبد الحكيم مصطفى حافظ عبد الله، ومحمد جبريل محمد نوفل، وأحمد أحمد السيد عبد السلام، ونصر حسن محمد رمضان.

وفي فبراير 2016، صدر قرار بإسقاط الجنسية عن ثلاثة أشخاص، وهم محمد عطا محمود وسامح عطا محمود ومحمد علي عيد أبو عجمي، وهم فلسطينيون يعيشون في فلسطين، وحصلوا على الجنسية المصرية من أمهاتهم المصريات، لالتحاقهم بالخدمة العسكرية بدولة أجنبية وعملهم بجهازها الأمني دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الدفاع والإنتاج الحربي.

وفي العام الجاري 2018، تم إسقاط الجنسية عن سبعة أشخاص، ونشرت الجريدة الرسمية المصرية، في يوم الخميس 15 فبراير 2018، قرار الموافقة على إسقاط الجنسية عن الشقيقين نور الدين، وصلاح الدين محمد محمد صلاح الدين، وهما من مواليد إسرائيل بتاريخ 8 يونيو 1994، وذلك لتجنسهما بالجنسية الإسرائيلية بدون إذن سابق.

هشام نسيم وزوجته الإسرائيلية

وفي سبتمبر الماضي، أسقطت الجنسية عن 3 مصريين لالتحاقهم بالخدمة العسكرية بدولة أجنبية، والعمل بجهازها الأمني بدون إذن سابق، وهم: راضي رياض سليمان منصور قشطة، من مواليد القاهرة في 12 مارس 1968، وتوفيق إسماعيل محمد الأعرج، من مواليد فلسطين بتاريخ 7 يوليو 1969، وخليل أحمد محمود محمد أبو توهة، من مواليد القاهرة في 22 مايو 1970.

وفي نوفمبر الماضي، أسقطت الحكومة الجنسية المصرية عـن مايكـل إميل جندي بخيت من مواليد الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 11 يونيو 1985، وذلك لتجنسه بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على إذن سابق.

ياسمين حفيدة محمد نسيم