إيلاف من نيويورك: وصلت تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، إلى أعلى درجات ذروتها في الولايات المتحدة الأميركية، بالتزامن مع الأخبار التي تتحدث عن محاولات ترمب طرد مولر من منصبه صيف العام الفائت.
وبين المعارضة الشرسة التي تواجه ترمب في الداخل، وتحقيقات مولر، فإن الأخيرة تشكل عامل ضغط رهيبا على الرئيس ليس بسبب التدخل الروسي، وإنما للصلاحيات غير المحدودة الممنوحة الى المحقق الخاص، والتي تخوله التحقيق في أي قضية يريد حتى لو لا تمت بأي صلة إلى القضية الرئيسية.
مقابلات مع الجميع
فريق مولر لم يوفر مسؤولا بارزا في حملة ترمب الانتخابية أو ضمن الفريق اللصيق بالرئيس في البيت الأبيض، إلا وإلتقى به طارحًا عليه أسئلة تتعلق بملفات عديدة ابرزها، اجتماع برج ترمب 2016، ودور مايكل فلين واللقاءات التي اجراها، وقرار طرد جيمس كومي.
وبالفعل قابل فريق مولر وزير العدل، جيف سيشنز، وصهر الرئيس ومستشاره الأبرز، جاريد كوشنر، وستيفن ميلر، كاتب خطابات الرئيس واللاعب الأساسي في قضية طرد جيمس كومي، والمستشار القانوني للبيت الأبيض دون ماكغان، وصولاً الى رئيس اركان موظفي البيت الأبيض السابق، رينس بريبوس، والمتحدث الإعلامي السابق، شون سبايسر، ومساعدة ترمب، هوب هيكس، وأمين عام مجلس الأمن القومي، الجنرال كيت كيلوغ، ومستتشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، ومستشار السياسة الخارجية ابان الحملة، د.وليد فارس، ومستشار ترمب للدفاع، الأدميرال بيرت ميسيزاوا، وجورج بابادوبولوس، ورئيس الحملة الانتخابية بول مانافورت وشريكه ريكس غيتس.
والجدير بالذكر أن معظم من قابلهم فريق مولر سبق لهم وان عرجوا على لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، قبل الوصول إلى مقابلة فريق التحقيق الخاص.
بينس إستثناء
وإذا ما نجح روبرت مولر في مقابلة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب وتوجيه أسئلة له، فإن المحقق يكون قد نجح في اجراء لقاءات مع جميع المسؤولين الذين كان لهم دور خلال الحملة الانتخابية، والإدارة الحالية، بإستثناء نائب الرئيس مايك بينس.
هل قابله؟
ونظرًا لسرية التحقيقات التي يجريها مولر، فإنه لم يُعرف بعد إن كان المحقق الخاص قد التقى ستيفن بانون كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق للرئيس ترمب، علما بأن فريق التحقيق وجه استدعاء للمدير التنفيذي لموقع بريتبارت.
الشاهد الملك
ولم يكن مولر مهتما بمقابلة بانون في السابق، ولكن التصريحات التي ادلى بها الاخير لناشر كتاب، (نار وغضب...داخل بيت ترمب الأبيض"، جعلت المحقق الخاص يرغب في استجوابه، بحسب ما افاد مصدر مقرب من مولر موقع ذا دايلي بيست، وتقول المعلومات إن بانون قد يكون الشاهد الملك في تحقيقات مولر.
المعلومات المطلوبة
ونشر موقع vox تقريرًا أشار من خلاله إلى المعلومات التي يرغب فريق مولر في الحصول عليها من بانون الذي انضم للحملة الانتخابية في منتصف شهر أغسطس عام 2016، وستتركز الأسئلة حول ما يملكه عن اجتماع برج ترمب الشهير الذي ضم دونالد ترمب جونيور، وجاريد كوشنر، وبول مانافورت ومحامية روسية، وهل كان ترمب على علم بهذا الاجتماع الذي كان يتطلع من خلاله ابنه وصهره ورئيس حملته إلى الحصول على معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ووصفه بانون بأنه خيانة وغير وطني.
وسيستمع فريق التحقيق إلى بانون في قضيتي طرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي، ومستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، وكذلك سيُسأل عن سبب قوله الدائم إن جاريد كوشنر أكثر شخصية معرضة للخطر من التحقيق الروسي، فهل يأتي كلامه بناء على معلومات يمتلكها عن دور لكوشنر في التواطؤ مع روسيا، أم بسبب ملفات أخرى تتعلق بالتهرب الضريبي أو غسيل أموال.
التعليقات