تناولت الصحف المصرية وبعض الصحف العربية العملية العسكرية الحالية ضد المسلحين في سيناء ومناطق أخرى في مصر.
ووصفت صحيفة الأهرام المسائي المصرية العملية بأنها "جولة الحسم ضد الإرهاب".
وفي صحيفة الشروق المصرية، رأى خالد سيد أحمد أن هذه العملية "مختلفة عن سابقتها لأن القوات المسلحة أخذت الوقت الكافي منذ التكليف الرئاسي، ورتبت جميع أوراقها ووضعت الخطط اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة".
لكن القدس العربي حذرت في افتتاحيتها من أن "وهم القضاء على الإرهاب بـ'القوة الغاشمة' (وليس بالعمل على دمقرطة المؤسسات وفصل السلطات ورفع الحذاء العسكري والأمني عن السياسة)، يتناسب مع وهم 'صفقة القرن' التي تقوم على معادلة بمجهولين: الأول، هو تفريغ سيناء من أهلها، والثاني، إخراج الفلسطينيين من فلسطين .والنتيجة أن 'المجابهة الشاملة' ستكون مع الواقع التاريخي والجغرافي لمصر وفلسطين وليس مع 'الإرهاب'".
- الجيش المصري يشن عملية عسكرية "شاملة" في سيناء
- 10 معلومات مهمة عن شبه جزيرة سيناء المصرية
- "الغارات الجوية الاسرائيلية" في سيناء دليل على نمو علاقاتها مع العالم العربي
"التنسيق المصري الإسرائيلي"
تطرقت صحيفة النهار اللبنانية إلى توقيت انطلاق العملية، إذ قالت:" في الوقت الذي سادت فيه توقعات عسكرية وإعلامية وشعبية بأن تنجح العملية في تحقيق نتائج كبيرة على الأرض، طرحت تساؤلات حول التوقيت، وجددت التكهنات حول التنسيق المصري- الإسرائيلي."
وأضافت النهار: "بينما اتفق أغلب الخبراء على أن التوقيت مرتبط بشكل أساسي بتكليف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري الفريق محمد فريق حجازي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، في 29 تشرين الثاني 2017، بالقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر، رأى البعض أسبابا أخرى تتعلق بالانتخابات، وكذلك بالمداهمات التي يشنها الجيش الليبي علي مدينة درنة التي تعد معقل الجماعات المتطرفة في ليبيا".
"حرب حاسمة"
وأشادت صحيفة الخليج الإمارتية بالعملية في افتتاحيتها، وقالت: "لم يكن مقبولاً أن تظل خفافيش الإرهاب تتحرك في سيناء وفي البر المصري وتستهدف مصر بأمنها ومؤسساتها وشعبها، وتمارس القتل والتخريب والتدمير والتفجير".
وأضافت الخليج: "إن مصر التي أعلنت الحرب الحاسمة والقاصمة على الإرهاب، هي مصر التي نعرفها، مصر القوية، القادرة... هي من أجل كل ذلك بدأت معركتها الكبرى ومعركة كل العرب ضد الإرهاب الذي شوه الدين الإسلامي وزور كل ما يعنيه ويرمز إليه من تسامح وتآلف ومحبة وإخاء وسلام."
وتحت عنوان "شدي حيلك يا بلد" كتب وجدي زين الدين في صحيفة الوفد المصرية "التنمية الحقيقية التى ينشدها المصريون ستتحقق بعد اقتلاع جذور الإرهاب وتطهير البلاد تماماً من أعداء الدولة الجديدة والمحاربين للمشروع الوطني الجديد للبلاد الذى يدعو الى الدولة الحديثة".
من جانبه، تساءل خالد صلاح في صحيفة اليوم السابع المصرية: "ترى ماذا يقول سفهاء الداخل والخارج اليوم، ماذا يقولون عن أنفسهم، وماذا يقولون عن جيش عقيدته الوحيدة حماية مصر وشعبها، لا ترهبه الحشود ولا يتردد في المواجهة، جيش لا يستعجل نصر الله لأنه يعرف أن نصر الله قادم لا محالة".
التعليقات