تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تعهد إسرائيل بمواصلة قصف سوريا والحصيلة المادية لحملة السعودية على الفساد.

البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال لهبة صالح بعنوان "تدابير السيسي المشددة تخفق في إسكات موقع إخباري". وتقول صالح إن برنامج الفيديو الأسبوعي "أخ كبير" برنامج ساخر لاذع الانتقاد.

وخصص محمد أنديل، رسام الكاريكاتير ومعد ومقدم أخ كبير، حلقة من حلقات البرنامج الشهر الماضي للسخرية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي "يعد فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمرا مؤكدا".

وقال أنديل في الحلقة "هل يبقى آباؤكم لمدة أربعة سنوات فقط ثم تحتاج تجديد؟ وأنت أيتها الزوجة هل يتزوج زوجك أربع سنوات ثم يقول لنجري انتخابات لنرى من يناسبك بصورة أفضل؟"

وتقول صالح إنه "بنهاية الشهر كان جميع المرشحين الرئيسيين أمام السيسي قد انسحبوا أو أجبروا على الانسحاب من سباق الانتخاب الرئاسي جراء غضب السلطات".

وتقول صالح إن انتقاد "أخ كبير" الساخر من الاستبداد ساعد في أن يصبح البرنامج أكثر ما يقدمه موقع "مدى مصر" رواجا وشعبية. وترى صالح أنه في زمن تواجه فيه الصحافة قيودا متزايدة، يقدم الموقع نموذجا نادرا للصحافة الاستقصائية الجادة في مصر، أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان.

وتقول صالح إن مساحة المعارضة "انكمشت بصورة كبيرة" في عهد السيسي، وتضيف أن الرئيس المصري أوضح أنه يعتقد أن دور الإعلام هو "حشد الراي العام لتأييد الحكومة في وقت تواجه فيه البلاد مصاعب اقتصادية وهجمات إرهابية واضطرابات إقليمية". وتقول إن وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة عادة ما تتهم منتقدي الحكومة بالسعي لإسقاط الدولة.

وتقول صالح إنه تم حجب 450 موقعا العام الماضي، من بينها الكثير من المواقع التي المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ولكن من بينها أيضا العديد من المواقع غير الإسلامية التوجه، من بينها موقع "مدى مصر" الذي حجب منذ شهر مايو/أيار الماضي ولكن ما زال يمكن الدخول عليه في مصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيره من سبل التصدي للحجب.

وتقول صالح إن الأصوات المنتقدة تم إبعادها بصورة كبيرة عن البث والهواء، بل أن الجهات الأمنية في مصر اشترت جهات إعلامية خاصة، من بينها قنوات فضائية.

وتضيف أنه على الرغم من ذلك تستمر مدى مصر في التحدي وفي مواد إخبارية جادة تضرب في العمق، مما أكسبه ثقة الجمهور كموقع جريء جاد. وتضيف أن الموقع وما ينشره ساهما في إلقاء الضوء على التطورات في شمال سيناء، حيث تشن السلطات حملة على المسلحين المرتبطين بتنظم الدولة الإسلامية، والتي حظرت السلطات الصحفيين من السفر إليها.

وتختتم صالح المقال قائلة إن صحفيين "مدى مصر" يعلمون أنهم يخاطرون بالاستمرار في النشر في "أجواء معادية"، ولكنهم مصرون على الاستمرار.

انتحار أستاذ جامعي إيراني

صورة أرشيفية لإمامي
AFP
صورة أرشيفية لإمامي

وفي صحيفة التايمز نطالع مقالا لريتشارد سبنسر بعنوان "أكاديمي يقتل نفسه في سجن إيراني". وتقول الصحيفة الأكاديمي والأستاذ الجامعي الإيراني الكندي كافوس سيد إمامي توفي في سجن في طهران بعد اعتقاله مع غيره من النشطاء في مجال البيئة والعلماء للاشتباه في قيامهم بالتجسس.

ويقول سبنسر إن إمامي، 63 عاما، واحد من بين عدد من الإيرانيين الذين يحملون جنسية غربية المعتقلين في إيران، الذين اعتقلوا لاتهمامات مختلفة، ولكن الرابط الرئيسي بينهم هو أنهم على صلة بالغرب.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن المعتقلين استخدموا المشاريع العلمية والبيئية كذريعة لجمع معلومات عن المناطق الاستراتيجية في البلاد. ويقول سبنسر إن النظام الإيراني لم يحد من شكوكه في مزدوجي الجنسية على الرغم من الضغوط الدولية.

حصيلة حملة التطهير السعودية

أُطلق سراح الوليد بن طلال بعد التوصل إلى تسوية مع السلطات
Reuters
أُطلق سراح الوليد بن طلال بعد التوصل إلى تسوية مع السلطات

وفي الفاينانشال تايمز أيضا نطالع مقالا لسايمون كير من الرياض بعنوان "حملة التطهير في السعودية تضيف 13 مليار دولار إلى ميزانية الدولة".

ويقول كير إنه من المتوقع أن تضيف السلطات السعودية نحو 13 مليار دولار إلى ميزانية الدولة بنهاية العام مع اتمام التسويات مع الأمراء والأثرياء الذين احتجزتهم السلطات في الرياض، حسبما قال مسؤول بارز.

وتقول الصحيفة إن بعض الأموال تم تحويلها بالفعل إلى الحكومة من مشتبه فيهم وقعوا اتفاقات لضمان حريتهم في الوقت الذي يتم فيه إتمام اتفاقات مع آخرين. وتشمل التسويات تسليم ودائع مالية وعقارات وأصول تابعة لشركاتهم للدولة.

وتقول الصحيفة إنه يبدو أن الحملة على الفساد، والتي احتجز فيها المئات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون في الرياض، توشك على الانتهاء، مع إطلاق سراح معظم المحتجزين، ومن بينهم الأمير الوليد بن طلال.