قتل خالد محسود، أحد أعضاء حركة طالبان باكستان في هجوم شنته طائرة بلا طيار تابعة للولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته الحركة.
وكان محسود يتولى منصب نائب قائد الحركة المحظورة المعروفة باسم "تحريك طالبان باكستان"، وهي الفصيل الأساسي لحركة طالبان الإسلامية المتشددة في باكستان.
وقتل محسود في غارة بطائرة بلا طيار الخميس في منطقة شمال وزيرستان، قرب الحدود مع أفغانستان، بحسب ما ذكرته الحركة في بيان لها.
وقد اتهمت الحركة بتنفيذ عشرات الهجمات الانتحارية والهجمات الأخرى في باكستان.
وفي ديسمبر/كانون الأول اقتحم مسلح من الحركة كلية في مدينة بيشاور، وقتل تسعة أشخاص على الأقل، وأصيب في الهجوم 36 شخصا آخر.
وسيؤدي قتل محسود إلى إضعاف حركة طالبان باكستان أكثر من ذي قبل، وهي التي اضطرت - كما يقول مراسل بي بي سي، هارون رشيد - إلى تقليص أنشطتها لنجاح الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الباكستاني عليها.
ويقول مسؤولون باكستانيون إن مئات من المتشددين في الحركة أجبروا - بعد بدء الهجوم، بحسب ما يضيفه رشيد - على الفرار إلى أفغانستان.
تحليل: إلياس خان - بي بي سي - إسلام أباد
يعد محسود - الذي يعرف أيضا باسمه الحركي "خان سعيد ساجنا" - أكثر قائد متشدد أهمية يقتل منذ أغسطس/آب 2016، عندما قتل حافظ سعيد خان، قائد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في باكستان وأفغانستان.
وحافظ محسود على مواصلة الهجمات المتشددة، ليس ضد الأهداف العسكرية في جنوب وزيرستان فحسب، بل أيضا ضد أهداف في عمق باكستان في بعض الأوقات.
ويمكن وصفه بأنه الخليفة الحقيقي لأول رئيسين للحركة، وهما بيت الله محسود، مؤسس الحركة، وحكيم الله محسود.
ويمكن معرفة مدى نفوذه في الطريقة التي تحدى بها الملا فضل الله - الذي أصبح رسميا الزعيم الثالث لحركة طالبان باكستان بعد قتل حكيم الله في هجوم بطائرة بلا طيار في 2014.
وقد رفض محسود الاعتراف بزعامة الملا فضل الله، لأنه لم ينحدر من المنطقة القبلية، وكان يعيش في أفغانستان لعدم وجود قاعد له في الأراضي الباكستانية.
وحاول فضل الله الثأر من محسود وتهميشه، باختيار خصمه رئيسا للحركة في جنوب وزيرستان - ولكنه اضطر إلى الاستسلام عقب قتال أنصار محسود لمرشح فضل الله وهزيمته.
التعليقات