طرابلس: قتل حوالى عشرين مهاجرا على الاقل واصيب نحو مئة آخرين بجروح في حادث اصطدام شاحنة كانت تقلهم قرب بني وليد على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس، بحسب ما أعلن مدير مستشفى المدينة لوكالة فرانس برس.

وكان أكثر من 300 مهاجر غالبيتهم من اريتريا والصومال على متن الشاحنة عند انقلابها عند الصباح، على بعد 60 كلم من بني وليد.

وقال مدير المستشفى صلاح المبروك ان 19 مهاجرا على الاقل لقوا حتفهم في الحادث، بينهم نساء وطفل. وبالاجمال، اصيب 124 مهاجرا على الاقل بجروح، ولا يزال 78 يتلقون العلاج حتى منتصف النهار، كما اضاف.

وكان متحدث باسم المستشفى صلاح التويجر اعلن من جهته عن 23 قتيلا و101 جريح. وتحدث عن "ازمة" في المستشفى بالعاصمة. واعرب عن اسفه بالقول ان "عددا كبيرا من الضحايا يعالجون على الارض".

وتعد بني وليد نقطة عبور للمهاجرين الآتين من الصحراء نحو السواحل الليبية التي تجرى فيها عمليات المغادرة السرية في البحر المتوسط الى اوروبا.

وتضم المدينة الخارجة عن سيطرة السلطات الليبية الجديدة حوالى عشرين مركز اعتقال غير شرعي او تجمع للمهاجرين، كما قال مسؤول محلي.

واصبح هذا البلد النفطي الغني الذي يعبث به العنف والاضطراب الامني منذ سقوط نظام القذافي في 2011، مركزا لمئات آلاف المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء.

ويبقى بعض المهاجرين في ليبيا ويعملون احيانا بضع سنوات لدفع نفقات مرورهم قبل ان يحاولوا الوصول الى اوروبا بحثا عن حياة افضل.

ويلقى آلاف المهاجرين حتفهم في حوادث غرق كل سنة في البحر المتوسط. ويموت مئات آخرون خلال عبورهم الصحراء الليبية من الحدود السهلة الاختراق في الجنوب.