لندن: استمع القضاء البريطاني لاعترافات لأحد "الذئاب المنفردة" التابعين لتنظيم داعش، قائلا إنه خطط لقتل الملكة إليزابيث، بالإضافة إلى شخصيات بارزة عدة مثل رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

وتحدث الشاب الداعشي أمام محكمة بريطانية عن "قتل الملكة إليزابيث الثانية، ورئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، واستهداف اليهود ومشجعي كرة القدم"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية وعدة مواقع محلية أخرى.

ويعمل أويس شيخي، البالغ من العمر 38 عاما، سائقًا لتوصيل الطلبات في شمال لندن، وقد وصفته أجهزة الأمن بأنه "هادئ ومتدين".

وهذه المرة الأولى التي يجري الحديث في بريطانيا عن استهداف للملكة أو التفكير باستهدافها، على الرغم من تسجيل حوادث دهس وطعن في محيط قصرها سابقاً، إضافة إلى أن قوات الأمن شددت الإجراءات المحيطة بالقصور الملكية في بريطانيا مؤخراً مع ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في أوروبا.

وتعتبر ملكة بريطانيا واحدة من رموز الدولة التي تحظى باحترام كل البريطانيين، كما تتمتع بشعبية واسعة وملايين السياح يقصدون قصرها سنوياً للزيارة والتقاط الصور التذكارية والتعرف على التقاليد الملكية وتاريخ العائلة الحاكمة في بريطانيا.

ويزعم أن شيخي المتزوج صومالية ولديه أطفال يعيشون في هولندا، كان يخطط للتسلل عبر الحدود السورية - التركية للانضمام لتنظيم داعش بعد هبوطه في إسطنبول.

وبحسب المعلومات التي كشفت عنها المحكمة، فإن شاباً داعشياً يُدعى أويس شيخي كان قد ناقش خططا عدة لقتل ملكة بريطانيا ورئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، كما كانت لديه النية "للهجوم على اليهود في منطقة ستامفورد هيل وعلى مشجعي كرة القدم باستخدام رشاش من طراز إيه كي 47 لدى خروجهم من استاد توتنهام".

وفي التفاصيل أيضًا، كشفت الأجهزة الأمنية أن شيخي كان على اتصال مع رجل صومالي يدعى عبد الرحمن إدريس حسن في العام 2016، ذلك قبل أن يتم اعتقال حسن في شهر سبتمبر من العام نفسه بتهم تتعلق بالإرهاب.

وكشفت التحقيقات مع حسن أنه قام بالاتصال مع شيخي لمحاولة تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية في لندن، واستخدموا برامج مشفرة في مراسلاتهم، من بينها "تلغرام".

كما استعملوا وسائل إلكترونية أخرى في اتصالاتهم ظهرت من المسوح التي أجريت على كومبيوتر حسن المحمول. ولا تزال الجلسات المتعلقة بالقضية مفتوحة لمزيد من المناقشات قبل اتخاذ الحكم المناسب بحق كل من حسن وشيخي.