يسعى حزب التجديد البريطاني الجديد إلى إقناع النواب بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي هو أكبر خطأ ترتكبه بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وبالتالي إجهاض مساعي تيريزا ماي لإتمام "بريكست".
إيلاف: أطلق حزب جديد يستوحي حركة "إلى الأمام"، التي أسّسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ترشيحه، حملة لإجهاض بريكست بإقناع النواب بالتصويت ضد أي اتفاق تتوصل إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقبل 13 شهرًا أو نحو ذلك على خروج بريطانيا نهائيًا من الاتحاد الأوروبي، يبحث خصوم بريكست عن سبل لمنع حدوث ذلك، قائلين إنه أكبر خطأ ترتكبه بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
العين على مايو
قال "حزب التجديد"، الذي أُنشئ في العام الماضي، على غرار حركة "إلى الأمام"، التي أوصلت ماكرون إلى قصر الإليزيه، إنه سيتوجّه إلى نواب الدوائر الانتخابية التي يوجد فيها تأييد واسع للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
نقلت وكالة رويترز عن جيمس تورينس، مسؤول التخطيط الاستراتيجي في الحزب، قوله إن الحزب سيضغط على النواب "للتفكير في المصلحة الوطنية وإعادة المطالبة بالبقاء في الإتحاد الأوروبي إلى طاولة البحث عند التصويت على الاتفاق النهائي بشأن بريكست".
يعتزم الحزب الذي شارك في تأسيسه محاسب وصحافية سابقة ومستشار خوض الانتخابات المحلية في مايو المقبل، والتنافس في جميع الدوائر الانتخابية، البالغ عددها 650 دائرة، إذا جرت انتخابات عامة.
يتوقع مراقبون أن يسفر التصويت بغالبية ضد أي اتفاق على بريكست تعود به ماي من بروكسل عن سقوط حكومة الأقلية، التي تقودها، ما يؤدي إلى انتخابات عامة جديدة يمكن أن تضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي موضع تساؤل، لا سيما أن حكومة ماي وحزبها منقسمان بشأن بريكست.
الكلمة الأخيرة
كانت ماي دعت إلى "البقاء" في حملة الاستفتاء على بريكست في عام 2016، لكنها تؤكد الآن أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي في الساعة 23 بتوقيت غرينيتش يوم 29 مارس 2019، ولن يكون هناك استفتاء آخر.
أظهر استطلاع نُشرت نتائجه في يناير الماضي أن 47 في المئة من الناخبين البريطانيين يريدون أن تكون لهم الكلمة الأخيرة بشأن بريكست عند إعلان شروط الانسحاب، فيما يعارض 34 في المئة إجراء استفتاء جديد.
يمكن أن يسمح قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، إذا صوّتوا بالإجماع، بتأخير بريكست في حال وقوع اضطرابات سياسية في بريطانيا عشية بريكست. لكن هذا سيجعل المستثمرين غير متيقنين من طبيعة العلاقة التجارية اللاحقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ويقول مؤيدو بريكست إن أي محاولة لمنعه تتعارض مع الإرادة الديمقراطية للشعب، ويمكن أن توقع بريطانيا في أزمة دستورية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "رويترز". الأصل منشور على الرابط أدناه:
https://www.reuters.com/article/us-britain-eu-renew/new-british-party-inspired-by-macron-seeks-to-overturn-brexit-idUSKCN1G31AZ
التعليقات