لندن: استجوبت وكالة فرانس برس 15 شخصا في أوروبا بينهم مزارعون او موسيقيون او مقاولون او طلاب، تأثرت حياتهم عموما وحياتهم المهنية خصوصا بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019.

البريطانيون في بريطانيا

بيب سايمون مزارع في ال51 يقيم في تراوتبك شمال غرب بريطانيا، قال إنه "منذ بدء المفاوضات حول الانسحاب البريطاني لدي الانطباع بان الأوروبيين جعلوها معقدة قدر المستطاع لثني الدول الاخرى عن التفكير في هذا الخيار بسهولة".

وقالت روبن ادا ماكاي (20 عاما) التي تتعلم العزف على آلة موسيقية في غلاسكو في اسكتلندا، "كطالبة وموسيقية أرى بريكست حاجزا سيحد من فرص السفر في أوروبا او المشاركة في مهرجانات موسيقية وفي ورش عمل او الدراسة في الخارج".

أما لوسي هاريس (27 عاما) التي تعمل في لندن وهي مسؤولة عن شبكة مؤيدة لبريكستن فقالت ان "هناك ردود فعل عنيفة ضد مؤيدي بريكست ويصنفوننا باننا عنصريون ونكره الاجانب وهذا غير صحيح".

وقال ريتشارد ستون (44 عاما) مدير شركة استثمار في بورصة لندن، ان "من الاهمية بمكان ايضا ابرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وبسرعة لكي تتضح الرؤية لدى الشركات (...) اني متفائل سنتوصل الى اتفاق لكنها عملية صعبة فعلا".

اما وليام لينش (63 عاما) صاحب مرزعة محار قرب لندنديري في ايرلندا الشمالية فقال ان "اقامة حدود مع ايرلندا بالنسبة لي غير مقبول. ستفرض علي ضرائب لقاء تصدير منتجاتي. ساحاول اغلاق مؤسستي وتأسيس اخرى في ايرلندا".

الأوروبيون المقيمون في بريطانيا

وقالت غوسيا بروشال (25 عاما) الصحافية البولندية العاملة لحساب اذاعة ستار في بيتربورو شرق بريطانيا "منذ بريكست ازداد عملنا لان مهمتنا هي اطلاع الجمهور وتزويده معلومات ذات مصداقية. نتلقى العديد من الاتصالات والرسائل بشأن بريكست. منذ الاستفتاء اصبحت الاوضاع غامضة بالنسبة للناس".

وذكرت غابرييل زومورو وهي رومانية في ال32 تعمل محاسبة في شركة زراعية في كِنت جنوب شرق بريطانيا "اشعرت هنا بانني في دياري. نلت شهادة في المحاسبة ولدي كافة الشهادات لاثبات بانني مواطنة صالحة واستحق العيش هنا".

اما ديمتري سكارلاتو (40 عاما) الايطالي وهو مؤلف وقائد اوركسترا واستاذ في رويال كولدج اوف ميوزيك في لندن فقال "غير بريكست مفهوم الحياة هنا. (...) النقطة الايجابية الوحيدة في هذا الموضوع هي ان ذلك أعطاني الشعور بانني أوروبي".

وقال نوريا اوردونا (30 عاما) المصمم المتحدر من برشلونة المقيم في ادنبرة "ان كان علي الرحيل ساحمل معي خبرتي الى بلد آخر حيث ساساهم في تطوير المجتمع. سيكون رحيل كل المهاجرين خسارة لبريطانيا واعتقد انها ستكون خسارة بالنسبة لنا ايضا".

واعلن لوران فور (50 عاما) صاحب حانة "لو فيو كونتوار" في لندن "نخسر 15 الى 20% من أرباحنا. واذا لم تسمح الارباح بتغطية النفقات سنضطر الى الاقفال. (...) سنضطر الى تغيير اسلوبنا وفي نهاية المطاف الى مغادرة بريطانيا".

البريطانيون المقيمون في أوروبا

وقال ديفيد روني (37 عاما) صاحب حانة "ماي وودي" في باريس "بريكست كان سيحصل لا محالة. لطالما كان لبريطانيا علاقة سيئة مع أوروبا وهي في الواقع ليست جزءا منها (...) اني مستعد للعودة الى بريطانيا اذا لزم الامر".

واعلن اندرو كيتلي (41 عاما) معلوماتي انتقل الى ميونيخ في شباط/فبراير 2017 "الاستفتاء دفعنا الى مغادرة بريطانيا. لم نرغب في العيش في بلد كان منقسما حول هذا الموضوع وسيفتقر ويصبح غير مضياف".

ويعمل مات ديفيس (32 عاما) منذ 2014 في مدريد ويقول "من حولي بدأ اشخاص من عمري ينتقلون للعيش ويضعون خططا مستقبلية على الاجل البعيد لكن الامر صعب بالنسبة لي ان اتمكن من التخطيط لما بعد مارس 2019 لاني اجهل تماما ما سيحصل".

ويقيم بارنابي هاورد (44 عاما) المترجم في مكتب محاماة دولي، في وارسو منذ 2005 "قررت ان اطلب الجنسية البولندية العام الماضي (...) في النهاية الجانب الايجابي من بريكست هو انه ساعدني في اتخاذ قرار والبقاء هنا. كل هذه المسألة احبطت عزيمتي. لدي الانطباع بان بلادي لم تعد ما كانت عليه".

وتعمل ايميلي ماكينتوش (30 عاما) في المكتب الاعلامي للدائرة الأوروبية للبيئة في بروكسل وتقول "شخصيا دفعني بريكست الى تقديم طلب الحصول على الجنسية البلجيكية. اود ان أبقى مواطنة أوروبية وان احتفظ بالحقوق نفسها التي كنت اتمتع بها قبل بريكست".