أسامة مهدي : أعلن في بغداد اليوم عن تحديد العاشر من ابريل المقبل موعدًا لبدء الحملة الدعائية للانتخابات العراقية العامة المقررة في 12 مايو المقبل وفتح مراكز اقتراع في 19 دولة لتصويت عراقيي الخارج. فيما هاجم مسلحون مقرًا للجبهة التركمانية في محافظة كركوك الشمالية، ودعا رئيس الجبهة إلى تشديد الجهد الاستخباري وتطويق المحافظة بالجيش من جميع الجهات.
وحددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم العاشر من ابريل المقبل موعدًا لانطلاق الحملات الدعائية للإنتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو المقبل، وقالت في بيان صحافي، اطلعت على نصه "إيلاف"، إن هذه الحملة ستبدأ في العاشر من ابريل وتنتهي في الحادي عشر من مايو اي قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات.
ويشهد العراق خلال العام الحالي عمليتي انتخابات الاولى البرلمانية في 12 مايو والثانية لمجالس الحكومات المحلية لمحافظات البلاد الثماني عشر في نوفمبر المقبل.
وبالتزامن مع ذلك، فقد اعلنت المفوضية عن قرار بفتح مكاتب انتخابية في 13 دولة و6 مراكز اقتراع في 6 دول اخرى بحسب الكثافة السكانية للعراقيين المقيمين فيها لافساح المجال امام هؤلاء العراقيين في الدول التسع عشر للادلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري.
دعايات إنتخابية في أحد شوارع بغداد |
وقال المكتب الاعلامي للمفوضية في بيان تابعته"إيلاف"، إنه قد تم التواصل مع وزارتي الخارجية والهجرة والمهجرين ومنظمة الهجرة العالمية حول اعداد العراقيين المقيمين في الخارج لتسهيل مهمة مشاركتهم في الانتخابات المقبلة.
واشار المكتب الى ان "نائب رئيس مجلس المفوضين رزكار حمة محي الدين بحث مع النائب جوزيف صليوا وعدد من منظمات المجتمع المدني بحضور متين الجادرجي رئيس وحدة ادارة انتخابات الخارج ورعد التميمي مسؤول العمليات في الوحدة تفاصيل آليات مشاركة العراقيين المقيمين في الخارج في الانتخابات وتشكيل المفوضية لوحدة الخارج التي ستدير العملية الانتخابية للعراقيين بإشراف مباشر من قبل الادارة الانتخابية.
واشار الى انه "تم التطرق الى تفاصيل عمل الوحدة بعد ان تم التواصل مع الخارجية والهجرة والمهجرين ومنظمة الهجرة العالمية حول اعداد العراقيين المقيمين في الخارج لتسهيل مهمة المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة".
وكانت مفوضية الانتخابات قد فتحت في الثاني من يناير الماضي التسجيل لناخبي الخارج عبر شبكة الانترنيت على ان ينتهي يوم الجمعة المقبل الثاني من مارس 2018.
ولم تعلن المفوضية لحد الان عن عدد العراقيين في الخارج الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة، والذين يعتقد ان عددهم يتجاوز المليوني ناخب أوالمبالغ المخصصة لاقتراع الخارج، كما لم تشر الى اسماء الدول المقرر فتح مكاتب اقتراع فيها لانتخابات العام الحالي.
يذكر ان الانتخابات الاخيرة عام 2014 قد جرت في 19 بلدًا هي : مصر، الأردن، الإمارات، لبنان، إيران، تركيا، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، السويد، بريطانيا، فرنسا، نيوزليندا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، لدنمارك، فلندا، روسيا
تحذير من الفوضى في كركوك
هاجم مسلحون مقرًا للجبهة التركمانية العراقية في محافظة كركوك الشمالية، في حين دعا رئيس الجبهة
النائب أرشد الصالحي اليوم إلى تشديد الجهد الاستخباري وتطويق المحافظة بالجيش من جميع الجهات.
وقال الصالحي في تصريح صحافي تابعته "إيلاف"، إن 'الإرهاب استهدف مرة أخرى مقرات الجبهة في كركوك في ظل تجاهل وزارة الداخلية عن تكليف ضباط مهنيين لتولي المسؤوليات الأمنية في كركوك وتحديدا إبعاد العناصر الأمنية التركمانية الكفوءة عن القرار الأمني.
وحذر من انه مع اقتراب الانتخابات النيابية تلوح في الافق ظاهرة نشر الفوضى الأمنية في المناطق ذات الأغلبية التركمانية، داعياً الحكومة إلى "تشديد الجهد الاستخباراتي وتطويق كركوك بالجيش العراقي من جميع الجهات دون التنازل بسبب المجاملات السياسية".
وفي وقت سابق اليوم، اعلن مصدر امني في كركوك أن مجموعة مجهولة هاجمت مقرا للجبهة التركمانية وسط المحافظة الليلة الماضية، فيما وجه قيادي تركماني الاتهام الى من اسماهم الانفصاليين، وهم الاكراد الذين يدعون لفصل اقليم كردستان عن العراق بتنفيذ الهجوم.
وقال المصدر إن مجموعة مسلحة هاجمت مقر جمعية الحرفيين التركمان التابعة للجبهة التركمانية في فلكة المصلى وسط كركوك باطلاق قذيفة ما ادى الى الحاق اضرار مادية دون وقوع أية خسائر بشرية.
واضاف ان قوة امنية ردت على المهاجمين وطوقت موقع الهجوم وفتحت تحقيقًا بالحادث.
واتهم النائب عن المكون التركماني نيازي معمار اوغلو من اسماهم بالانفصاليين، وهم الاكراد الذين يدعون لفصل اقليم كردستان عن العراق بالوقوف وراء الهجوم الذي شهدته كركوك، وقال في حديث مع وكالة "السومرية نيوز" العراقية إن هجومًا منظمًا ومدبرًا حصل في كركوك على منطقة المصلى المعروفة بكثافتها السكانية التركمانية وبعدها حصل تعرض على منطقة ساحة الطيران المكتظة بالسكان من المكون التركماني، مبينا أن "الهجوم نفذه الانفصاليون وبالتنسيق مع بقايا داعش".
واضاف اوغلو ان "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي "قام لاغراض انتخابية بإلغاء قيادة عمليات كركوك وسحب القوات من المحافظة ارضاءً للكرد واعادة وضعهم الى السابق في المحافظة"، لافتًا الى ان "الجماهير العربية والتركمانية في كركوك وعت هذا الامر وهنالك تظاهرات عارمة وحاشدة ستبدأ غدًا ضد العبادي لغرض اعادة النظر بالخطط الامنية واعادة الانتشار بعمليات فرض النظام والقانون".
واعتبر اوغلو ان الاخفاق الامني الحاصل بغرب كركوك بدخول الدواعش لها وفسح المجال للانفصاليين هو اشارة خطيرة على حجم التراجع الامني في المحافظة.
يذكر ان محافظة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) التي تضم مكونات تركمانية وكردية وعربية ومسيحية تشهد عمليات ارهابية بين فترة واخرى تستهدف القوات الامنية والمدنيين.
التعليقات