قالت الولايات المتحدة إنها تدعم إقامة الانتخابات العراقية في موعدها كما حددته الحكومة العراقية في 12 مايو/أيار، بحسب بيان صدر عن السفارة الأمريكية في بغداد وانتقد الدعوات إلى تأجيل الانتخابات.

وقال بيان السفارة إن "تأجيل الانتخابات سيكون سابقة خطيرة تقوض الدستور وتضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى الطويل".

ونشر البيان في وقت يناقش فيه المشرعون العراقيون قضية إقامة الانتخابات في موعدها المحدد أو تأجيلها لتمكين مئات الآلاف من النازحين من العودة إلى ديارهم للإدلاء بأصواتهم في مناطقهم.

وقد يصوت أعضاء البرلمان على تحديد موعد الانتخابات عند استئناف جلسة البرلمان العراقي السبت، بحسب رئيس البرلمان سليم الجبوري.

وكانت جلسة البرلمان العراقي اليوم الخميس قد انتهت من دون التوصل الى اتفاق بشأن مشروع قانون الانتخابات الذي كان من المقرر مناقشته والتصويت عليه فيها .

وتقول تقارير أن الجلسة قد رفعت بعد انسحاب ممثلي التحالف الوطني (123 نائبا)، واختلال النصاب القانوني، احتجاجا على ما يقولون إنه لجوء رئيس البرلمان إلى الاقتراع السري لتحديد موعد الانتخابات المختلف عليه بين الكتل السياسية.

وقال بيان السفارة إن "الولايات المتحدة تقوم بتقديم مساعدات تسهم في ضمان سماع واحتساب أصوات العراقيين، بما في ذلك أصوات ما يقرب من 2.6 مليون عراقي الذين ما يزالون نازحين عن ديارهم".

العبادي
Reuters
يسعى العبادي إلى الدفع نحو إقامة الانتخابات في 12 مايو/أيار لاستثمار النجاحات العسكرية الأخيرة

وأوضح البيان أن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستسهم في تدريب مجموعات المجتمع المدني المحلية على مراقبة الانتخابات وتزويد مفوضية الانتخابات بستة مستشارين دوليين في الانتخابات، حيث سيقومون بمساعدة المفوضية على تعزيز نظمها الانتخابية وموظفيها وعملياتها".

ويسعى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الدفع نحو إقامة الانتخابات في 12 مايو/أيار، محاولا استثمار زخم الشعبية الكبيرة التي حصل عليها بعد النجاحات العسكرية خلال الاشهر الأخيرة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية واستعادة الأراضي التي كانت بحوزته، فضلا عن نجاحه في استيعاب أزمة الاستفتاء في إقليم كردستان، ونشر القوات العراقية في محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد سحب قوات البيشمركة الكردية منها.

وقد حظيت الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية بدعم عسكري جوي وبري من الولايات المتحدة التي قدمت المشورة العسكرية والمعلومات الاستخبارية والتدريب للجيش العراقي، إلى جانب ضرباتها الجوية المتواصلة على مواقع مسلحي التنظيم .