الرباط: جددت مملكة البحرين دعمها "الثابت" لقضية وحدة تراب المغرب . وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في لقاء صحفي عقب مباحثات مع وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، إن البحرين تؤكد على "مغربية الصحراء، وأن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل ينبغي أن يتم تحت سيادة المملكة المغربية، وفي احترام تام لوحدتها الترابية".
وأضاف وزير الخارجية البحريني، أن بلاده "تقف إلى جانب المغرب ضد أي تهديد أو إساءة من شأنها المساس بالسيادة المغربية".
وبعد أن وصف العلاقات بين البلدين بـ"النموذجية"، أعرب آل خليفة، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة المغربية البحرينية، عن تطلعه للدفع قدما نحو تعزيز هذه العلاقات إلى أبعد الحدود وفقا لتوجيهات قائدي البلدين.
بدوره، أعرب بوريطة عن تقديره للدعم الثابت الذي عبرت عنه البحرين في اكثر من مرة، تجاه قضية الصحراء، مؤكدا في المقابل، أن المغرب "يرفض أي تحرك من شأنه المساس باستقرار وطمأنينة البحرين، ويدعم كافة التدابير والإجراءات التي تتخذها في هذا الإطار".
وعلى صعيد آخر، أشار بوريطة إلى أن الطرفين تربطهما علاقات استثنائية قائمة على وشائج الأخوة الصادقة، والتي عرفت تطورا "مهما" و"ملحوظا" في عدد من المجالات، وذلك منذ الزيارة التي أجراها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مملكة البحرين في أبريل 2016، والتي تم خلالها "إقامة شراكة استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد، تؤشر على منعطف تاريخي في مجال تقوية التعاون الثنائي".
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الشراكة السياسية والاستراتيجية التي يطمح إليها قائدا البلدين، وكذا الإمكانيات المتاحة، معربا عن أمله في أن تسهم مختلف اللقاءات الثنائية في تعزيز هذا الجانب والارتقاء به إلى مستوى طموحات البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن وزيري خارجية البلدين ترأسا مساء امس بالرباط، أشغال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة المغربية- البحرينية، والتي شكلت فرصة لبحث سبل جديدة لتعزيز التعاون بين الطرفين وتقييم حصيلة التعاون الثنائي من خلال استعراض النتائج والتوصيات الصادرة عن الدورة السابقة.
وتوجت أشغال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة المغربية-البحرينية بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات من بينها اتفاقية بشأن النقل الجوي، والتي تعلقت على الخصوص بفتح خط مباشر بين الرباط والمنامة، إلى جانب سبع مذكرات تفاهم تهم مجالات التشاور السياسي، والدبلوماسية، والإعلام والاتصال، والشباب والرياضة، والعمل والتشغيل، والتأمين الاجتماعي.
وخلال مقامه بالمغرب استقبل آل الخليفة من طرف رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني ورئيس مجلس النواب بالبرلمان المغربي الحبيب المالكي، اللذين بحثا معه آفاق تعزيز العلاقات بين المغرب ومملكة البحرين وتطويرها.
تجدر الاشارة الى ان البلدين يرتبطان بأزيد من 50 اتفاقية تعاون في شتى المجالات.
التعليقات