إيلاف من لندن: أعلن وزيرا الداخلية العراقي ونظيره الكردي من اربيل اليوم عن افتتاح مطاري اقليم كردستان الشمالي الدوليين للملاحة الدولية وذلك بعد 24 ساعة من قرار العبادي برفع حظر الطيران المفروض عليهما منذ 6 أشهر اثر استفتاء الانفصال الذي اجراه الاقليم ورفضته بغداد بشدة.

وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكردستاني كريم سنجاري في اربيل عن دخول قرار رفع الحظر عن الرحلات الجوية الدولية عن مطاري أربيل والسليمانية حيز التنفيذ من اليوم الأربعاء.

وأشار الاعرجي إلى أنّه بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان تم رفع الحظر الدولي عن مطارات إقليم الاقليم امام الرحلات الجوية الدولية حيث يجري العمل حاليا على إعادة الحركة إلى طبيعتها كما كانت في السابق . 

وأضاف ان كلا من بغداد واربيل ملتزمان بالدستور العراقي "ولن تبقى ان شاء الله اية مشاكل بين الجانبين".. موضحا انه قد أوصل سلاما من رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى رئيس حكومة إلاقليم نيجيرفان بارزاني. 

وأشار إلى أنّ مباحثاته مع بارزاني ووزير داخلية الإقليم اسفرت عن اتفاق الجميع على أن الدستور هو الحل ويجب العودة اليه لحل جميع المشاكل بين اربيل وبغداد كما نقلت تقارير لوكالات انباء كردية محلية تابعتها "إيلاف". 

وبين الاعرجي قائلا "لاتوجد خلافات عميقة بل وجهات نظر مختلفة".. مضيفاً انه "سيتم حل كل المشاكل القائمة حيث ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قرر ارسال رواتب موظفي الاقليم إلى كردستان قبل عيد نوروز الذي يحل في 21 من الشهر الحالي.

من جهته وصف سنجاري خلال المؤتمر إعادة فتح المطارين بالخطوة الجيدة نحو حل المشاكل والخلافات العالقة بين أربيل وبغداد وفق الدستور وعن طريق الحوار.. وأشار قائلا "أؤكد انه من اليوم سيبدأ تسيير الرحلات الجوية الدولية من وإلى إقليم كردستان.

وشدد بالقول إن إعادة فتح المطارين خطوة جيدة نحو حل المشاكل بين حكومتي الإقليم وبغداد. ومن جانبه قال رئيس لجنة النقل في مجلس النواب العراقي "نزفُّ اليوم إلى مواطني إقليم كردستان بشرى إعادة فتح مطاري السليمانية وأربيل في وجه الرحلات الدولية".

وامس قال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي "فتحنا صفحة جديدة مع اقليم كردستان بعد التوصل إلى تفاهمات مع حكومة الاقليم" وأشار إلى أنّه "تم توجيه الاوامر بفتح مطارات اقليم كردستان امام الرحلات الجوية وبامكانهم استئنافها اعتبارا من يوم غد او بعد غد الخميس".

ومددت بغداد حظر الرحلات الدولية على المطارين مرتين آخرها كان في 26 فبراير على أن ينتهي القرار بنهاية شهر مايو أيار المقبل مشترطة تسليم السلطة الأمنية والجمركية في المطارين إلى الحكومة الاتحادية للسماح بإعادة افتتاحهما.

وكانت بغداد فرضت في 29 ايلول سبتمبر الماضي حظراً على الرحلات الدولية بمطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان رداً على إجراء استفتاء الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر نفسه واشترطت فرض السلطة الاتحادية في المطارين لاستئناف الرحلات الجوية.