«إيلاف» من واشنطن: طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، بالتحرك فوراً، لإلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته دول كبرى بينها الولايات المتحدة مع إيران عام 2015، واستبداله بآخر يضمن عدم حصول طهران على أسلحة دمار شامل.

وقال ولي العهد في مقابلة مع إدراة تحرير ومراسلي صحيفة نيويورك تايمز، “يجب التحرك اليوم (لإلغاء الاتفاق النووي)، فوضعه الحالي يؤجل حصول إيران على السلاح النووي لكنه لا يمنعه”، مشيراً إلى إن عدم إلغاءه واستبداله بآخر “يجعلنا كالذي ينتظر إطلاق الرصاصة إلى رأسه”.

وأكد الأمير محمد بن سلمان الذي بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة في العشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى السابع من إبريل في المقابلة التي جرت في نيويورك ونشر مسؤولين سعوديين أجزاء منها، “إن إيران تستهدف الحصول على السلاح النووي، لتضمن عدم مهاجمتها (من دولة أخرى)، وتوسع أكثر دورها السلبي في منطقة الشرق الأوسط”.

وستحدد إدارة ترمب في مايو المقبل، إذا ما كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق، الذي وصفها رئيسها مرات عدة “بأنه أسوأ صفقة وقعت عليها بلاده”.

وبخصوص الأزمة اليمنية، لاحظ ولي العهد السعودي أن الصواريخ البالستية السبعة التي أطلقتها جماعة الحوثي مساء الأحد، بإتجاه مدن في المملكة بينها العاصمة الرياض ونتج عنها مقتل شخص وجرح ثلاثة، تدل على ضعف الجماعة المتحالفة مع إيران.

وذكرت نيويورك تايمز أن ولي العهد، كان متفائلا بمسار الحرب التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

 لكنه أكد أن المملكة تستهدف إنهاء الحرب بحل سياسي، بالتزامن مع استمراراها بالضغط عسكريا على الحوثيين.

وبشأن التغييرات الاجتماعية الجارية في المملكة، كرر الأمير محمد بن سلمان تأكيد أن “الإسلام تم اختطافه” ، مبيناً أن الجماعات “الإرهابية مثل داعش والقاعدة والإخوان المسلمين، دمروا الإسلام”. 

ومن المفترض أن ينتقل ولي العهد هذا الأسبوع إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث سيزور سياتل في ولاية واشنطن، وسان فرانسيسكو ولوس أنجليس في كالفورنيا، ويلتقي بقيادات في صناعة التقنية والترفيه، ومنها إلى هيوستن في تكساس، مركز صناعة النفط في أميركا.