بنغلادش: أكد وزير الرفاه الاجتماعي البورمي وين ميات أي انه سيكون في وسع اللاجئين الروهينغا العودة في أقرب وقت الى بورما على الرغم من عدم تفعيل خطة اعادتهم المتفق عليها مع بنغلادش وتحذير الامم المتحدة من عدم ضمان سلامة العائدين.

وأدلى الوزير البورمي بتصريحاته في دكا مساء الخميس بعد زيارة مخيم للاجئين في بنغلادش التي تستضيف مليون لاجئ مسلم من الروهينغا الذين فر القسم الأكبر منهم من بورما منذ الصيف الماضي أمام حملة عسكرية شنها الجيش البورمي ووصفتها الأمم المتحدة بانها "تطهير عرقي".

وقال الوزير البورمي للصحافيين بعد لقائه مسؤولين من بنغلادش "يمكننا تخطي الصعاب التي تواجهنا".

واضاف "أنا واثق تماماً ان بامكاننا بدء عملية اعادة (اللاجئين) في أقرب وقت ممكن"، بعد ان اعلنت بورما مرارا استعدادها لذلك دون تحديد موعد مثيرة انتقادات اتهمتها بالعزوف عن تطبيق خطة اتفقت عليها مع بنغلادش في تشرين الثاني/نوفمبر لاعادة 750 ألف لاجىء بنهاية السنة. لكن الخطة تأجلت مع إلقاء كل طرف اللوم على الآخر.

والتقى وين ميات أي مع مسؤولي الروهينغا في مخيم كوتوبالونغ الهائل بالقرب من كوكس بازار حيث حاولت مجموعة من اللاجئين تنظيم احتجاج خلال الزيارة الأربعاء وهي الأولى لمسؤول بورمي الى المنطقة.

وارغمت الحملة العسكرية التي بدأها الجيش البورمي في أغسطس 2017 نحو 700 الف من الروهينغا على الفرار من ولاية راخين الى بنغلادش حيث انضموا الى نحو 300 الف لاجىء فروا الى البلد المجاور خلال موجات متكررة من العنف ضد هذه الاقلية المسلمة المحرومة من الجنسية.

ووافقت بورما حتى الآن على 600 اسم في لائحة تضم أكثر من ثمانية الاف لاجىء قدمتها بنغلادش. والشهر الماضي، استبعد وزير بنغلادشي ان تتاح العودة للاجئين الى قراهم متهما بورما بعرقلة الخطة المتفق عليها.

وقالت هيئات الأمم المتحدة ان اي اتفاق ترحيل قد يعرض الروهينغا لمزيد من الأخطار لان الظروف في راخين لا تسمح بأن يعودوا طواعية ولا توفر ما يصون كرامتهم ويضمن سلامتهم.

وقالت أورسولا مولر مساعدة الامين العام للامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية التي زارت شمال راخين هذا الشهر ان بورما لا تزال بحاجة الى معالجة "مسائل أساسية تتعلق بحرية الحركة واللحمة الاجتماعية وسبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية".

وقال وزير خارجية بنغلادش محمود علي الخميس ان الجانبين ملتزمان تطبيق خطة اعادة اللاجئين، لكن عدداً كبيراً من هؤلاء يقولون إنهم يخشون تكرار تعرضهم للاضطهاد الذي ارغمهم على الفرار في حال عودتهم بموجب الخطة ومن وضعهم في مخيمات مؤقتة لفترة غير معروفة بانتظار توفير مساكن لهم.