بنغلادش: لقي ما لا يقلّ عن خمسة أشخاص مصرعهم وفُقد أثر العشرات بعد غرق سفينة كانت تقلّ افرادًا من الروهينغا المسلمين من بورما إلى بنغلادش، على ما اعلن الاثنين خفر السواحل في بنغلادش. 

وقال اللفتنانت كولونيل عريف الإسلام لوكالة فرانس برس إنّ "السفينة كانت تقلّ زهاء 50 شخصًا عندما غرقت في مصب نهر ناف. تم العثور على خمس جثث بينهم أربعة أطفال، وعلى 21 ناجيًا".

واضاف ان السفينة صغيرة وتستخدم للصيد وغرقت لانها كانت مكتظة باللاجئين الذين غالبا ما يضطرون الى دفع تكلفة باهظة للانتقال من بورما الى بنغلادش. 

واشار الى ان حرس السواحل والحدود يقومون بعملية بحث وانقاذ في نهر ناف. 

ويأتي غرق السفينة بعد نحو اسبوع من مقتل العشرات في غرق مركب مكتظ بعشرات الروهينغا الفارين من العنف في بورما. 

ويشكل نهر ناف الحدود الطبيعية بين بنغلادش وبورما،

وترفض حكومة بورما التي يهيمن عليها البوذيون الاعتراف بالروهينغا كمجموعة عرقية وتنظر إليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين قدموا من بنغلادش. 

وإن كان العنف تراجع على ما يبدو، إلا أن آلاف الروهينغا ما زالوا يخوضون الرحلة المضنية إلى بنغلادش، هربا من انعدام الأمن ونقص الطعام والتوتر مع البوذيين.

ورفضت سلطات بنغلادش بداية السماح لهم بالدخول، إلا أنها رضخت للأمر الواقع عندما أصبحت أعدادهم هائلة، وهي تخطط حاليا لبناء مخيم ضخم للاجئين قرب الحدود.