اسطنبول: رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت بالضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا، معتبرا أنها رد "مناسب" على "الهجمات غير الإنسانية" التي يشنها النظام السوري.

وقال إردوغان خلال اجتماع لحزبه في اسطنبول "نعتبر أن هذه العملية مناسبة"، مضيفا ان "النظام (السوري) رأى ان هجماته المتنامية في الايام الاخيرة على معارضيه (...) لن تظل بلا رد".

شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض في دوما بالغوطة الشرقية اسفر وفق مسعفين عن اربعين قتيلا على الاقل.

واوضح اردوغان انه امضى ليلته وهو يتابع اخر التطورات.

واضاف "لا يمكن ان نقبل ما عاشه اطفال (سوريون) بعد استخدام اسلحة كيميائية. منفذو (الهجمات) يجب ان يدفعوا الثمن".

وتشاور الرئيس التركي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد تنفيذ الضربات.

وأبلغ اردوغان ماي وماكرون ان بلاده "تدين" استخدام الاسلحة الكيميائية، بحسب ما اعلن متحدث باسم الرئاسة التركية.

واكد اردوغان خلال اتصاله الهاتفي بماي وبماكرون ان "الحل السياسي" هو الوحيد الذي يضمن السلام في سوريا بحسب المصدر الرئاسي التركي.

كذلك اكد الرئيس التركي اهمية خفض التوتر في المنطقة.

وجرى "تبادل لوجهات النظر" بين اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي ليل السبت، بحسب ما اعلنت الرئاسة التركية.

وكرر الرئيسان خلال الاتصال "عزمهما على ممارسة جهود مشتركة لخفص التوترات على الارض في سوريا وايجاد حل سياسي للازمة".

واتفق الرئيسان على "البقاء على تواصل وثيق في القضايا الثنائية والاقليمية".

وكتب نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ على تويتر ان بلاده ابلغت بالضربات وان قاعدة انجرليك في جنوب تركيا لم يتم استخدامها.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان ان العملية التي قادتها الولايات المتحدة "اراحت ضمير الانسانية ازاء" الهجوم الكيميائي المفترض.

واضافت الوزارة في بيانها ان "النظام السوري الذي يضطهد شعبه منذ اكثر من سبع سنوات سواء باستخدام الاسلحة التقليدية او الكيميائية، لديه سجل حافل بالجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب".

واضاف البيان ان "ضمير المجتمع الدولي لا يشكك في ذلك".