نصر المجالي: أعلن وزیر الخارجیة العراقي إبراھیم الجعفري أنه تم بحث تشكیل لجنة عسكریة أمنية مشتركة مع الاردن لضبط الحدود، فيما اعتبر أنه من الخطأ استبعاد حركة الإرهاب في أي بلد.

ودعا الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بعد محادثاتهما في عمّان اليوم الأحد، إلى الإسراع بتشكيل اللجنة، مؤكدا ضرورة "توقيع مسودة ضبط الحدود والتبادل الاستراتيجي حتى نجعل اقتصادنا وأمننا بمنأى من الإرهاب".

واعتبر الجعفري، أنه "من الخطأ استبعاد حركة الإرهاب في أي بلد"، مشيرا إلى أن "خطر الإرهاب وداعش ما يزال قائما".

واعترف وزير الخارجية العراقي بوجود خلافات بوجھات النظر بین الأردن والعراق، وان البلدین یحاولان تجاوز ھذه الخلافات، وتطویر العلاقات وتعمیقھا.

فرص كبيرة 

وأوضح أنه أمام الأردن فرص كبیرة لتعمیق العلاقات مع العراق عبر اعادة الاعمار، مضیفا: "عندما نتجاوز الحرب ستبدأ مرحلة الاعمار، لكن مخلفات الحرب طویلة الأمد".

وقال الجعفري إن العراق يحترم الدور الهاشمي واحترام النظام الاردني لشعبه. واعتبر الجعفري ان موقف الأردن مشرف ومساند للعراق، شاكرا الأردن بالنیابة عن العراق كله، كما شكر الأردن على التعاون في ملف متابعة الفاسدین العراقیین على أراضي المملكة، وتحویلھم للقضاء.

وأكد الجعفري، ان العراق لا یستطیع أن یستغني عن الأردن وكل الظروف الاقلیمیة والجغرافیة تؤكد على ذلك.

حضور سوري

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية العراقي: یھمنا حضور الشعب السوري في الجامعة العربیة "لأن الجامعة تنظیم للشعوب ولیس للحكام".

من جھته، قال وزير الخارجية الأردني إننا نرید الحفاظ على استقلال ووحدة سوریا وانھاء الأزمة سیاسیاً، مبینا ان ما یحصل في سوریا یھمنا في الاردن، مشيرا الى انه ھناك كارثة انسانیة یجب أن تنتھي.

وفي الشأن العراقي قال الصفدي ان الأردن سیبقى عوناً وذخراً وسنداً للعراق، مشیرا لوجود تنسیق أمني ودفاعي بین البلدین لمواجھة خطر الإرھاب.

واعتبر الصفدي ان الارھاب خسر تواجده المكاني في العراق وسوریا ولكن ما زال له تھدید أمني. وقال: إن "داعش مايزال يشكل خطراً أمنياً رغم القضاء عليه عسكريا"، مشددا على أن "العراق والأردن لا يستطعيان الاستغناء عن بعضهما".