نصر المجالي: على أنغام السيمفونية التاسعة لبيتهوفن قضى اليوم الخميس في عيادة للموت الرحيم في سويسرا بناء على طلبه، عالم البيئة والنباتات الشهير البريطاني (الأسترالي) ديفيد غودال، وقال كلمته الأخيرة "انا نادم على العيش 104 أعوام، إنه وقت طويل".

وتوفي الدكتور غودال في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الخميس في عيادة انتحار في ليستستال بالقرب من بازل في سويسرا، محاطًا بالعائلة والأصدقاء، وتناول السمك والبطاطس وكعك الجبن المفضل عنده عشائه النهائي في فندقه مساء الأربعاء. 

احفاد غودال يرافقونه الى غرفة الموت

وحسب تقرير لـ(ديلي ميل) اللندنية، تمت الوفاة في غضون دقيقتين، ولفظ كلماته الأخيرة - "هذا يستغرق وقتا طويلا جدا" قبل تدفق جرعة مميتة من دواء النوم إلى جسمه. حيث بكى ستة من أفراد عائلته.

وقبل جرعة الموت، طلب الطبيب الذي أجرى العملية الإجابة مرة أخرى على سلسلة من الأسئلة، وهو ما أجاب عنه عندما نطق بكلماته الأخيرة.

وطُلب من الدكتور غودال أن يقول اسمه وتاريخ ميلاده ولماذا كان في العيادة. وحول السؤال الأخير سئل عما سيحدث له ، فأجاب بسرعة: "آمل أن يتوقف قلبي".

وقالت (ديلي ميل) إنه تم الكشف عن اللحظات الأخيرة للعالم غودال من جانب الدكتور فيليب نيتسكه الذي كان إلى جانبه عندما أخذ العالم البارز حياته الخاصة.

وأغلق عنيه

غودال يجيب على أسئلة قبل جرعة الموت

وقال الدكتور نيتسكه، وهو من منظمة "غروب إيكسيت إنترناشيونال": بمجرد اندفاع الدواء وتشغيل موسيقى بيتهوفن ((Ode to joy أغلق الدكتور غودال عينيه وتم توثيقه ميتًا من قبل الطبيب.

وأضاف الدكتور نيتسكه: لقد كان صبورًا قليلاً وكان يريد فقط أن يستمر في ذلك، ولكن في النهاية حصل على رغبته. لقد قيل له إنه سيكون موتًا مسالمًا وكان كذلك. كان لديه روحه الدعابة حتى النهاية. كان مسرور جدا لسماع الموسيقى".

وكان أحفاد الدكتور غودال، دانيال ودنكان غودال إلى جانب سريره، عندما كانت الجرعة الزائدة المميتة تدار. وسيحرق جودال في سويسرا ورماده يعود إلى عائلته في بيرث، أستراليا.

الاحفاد مع جدهم

احدى الحفيدات تبكي