تظاهر مئات الآلاف من الفلسطينيين في أنحاء العالم إحياء للذكرى السبعين للنكبة التي تزامنت مع نقل الولايات المتحدة لسفاراتها إلى القدس، في خطوة تعتبر اعترافا أمريكياً بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبحسب المصادر الإسرائيلية تجمّع أكثر من 40 ألف فلسطيني بالقرب من السياج الأمني العازل في قطاع غزة ضمن إطار مسيرات العودة. واطلق الجيش الاسرائيلي النار والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين الذين وصفتهم اسرائيل بانهم " مثيرو الشغب العنيفون". وارتفع عدد القتلى في الجانب الفلسطيني إلى أكثر من ستين قتيلاً، إضافةً إلى مئات المصابين.

الأمم المتحدة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اسرائيل إلى الحد من استخدام القوة ضد المحتجين الفلسطينيين في مظاهراتهم في قطاع غزة. أما فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فطالب اسرائيل بالحد من استخدام الرصاص الذي لا يجب استخدامه إلا كخيار أخير في حالات التهديد بالموت، أو الإصابة الخطيرة". وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إن "مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات بالرصاص الحي في غزة يجب أن يتوقف فورا، وإن المسؤولين عن هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا".

الاتحاد الأوروبي

دعت مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى ضبط النفس والتصرف بمسؤولية تجنباً للمزيد من الخسائر. وقالت: "على إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة، وعلى حماس ومن يقودون المظاهرات في غزة الابتعاد عن العنف وعدم استغلال الاحتجاجات للأغراض الشخصية. وأشارات إلى " الموقف الواضح والموحد للاتحاد الأوروبي بشأن القدس".

الجامعة العربية

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، "إن مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم بالتزامن مع نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس يجب أن يدق ناقوس خطر وتحذير لكل دولة تفكر في اتخاذ مثل هذا القرار".

أكثر من 59 قتيلا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي

الولايات المتحدة تفتتح سفارتها الجديدة في القدس في وقت لاحق اليوم

هل مازال أمل عودة الفلسطينيين إلى ديارهم باقياً؟

الولايات المتحدة

حمّل المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، حركة حماس مسؤولية مقتل الفلسطينيين من قبل الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، وقال إن "مسؤولية هذه الوفيات المأساوية تقع على حماس ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها". وأضاف أن حركة حماس هي من دفعت وأججت الوضع عن قصد.

بريطانيا

قال أليستر بيرت، وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، إنه من المؤسف أن تستغل العناصر المتطرفة هذه الاحتجاجات لأغراضها العنيفة. وأضاف :" لن نتوانى عن دعم حق اسرائيل في الدفاع عن أمن حدودها، لكن إطلاقها للذخيرة الحية بكثافة على المحتجين أمر مقلق للغاية وندعو اسرائيل إلى التحلي بضبط النفس".

أما زعيم المعارضة، جيرمي كوربن، فقال " إن مقتل العشرات وإصابة الآلاف من المتظاهرين في غزة، لا يستدعي فقط إدانة دولية، بل يتطلب اتخاذ إجراء دولي أيضاً".

فرنسا

أدانت فرنسا على لسان رئيسها، إيمانويل ماكرون، "العنف الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي" ضد المحتجين الفلسطينيين في مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ودعت فرنسا على لسان وزير خارجيتها، إيف لودريان، إلى التهدئة والتحلي بالمسؤولية من الطرفين.

المتظاهرون الفلسطينيون
AFP
المتظاهرون الفلسطينيون يتجمعون في غزة على طول السياج الحدودي مع إسرائيل في احتجاجات لنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس في 14 مايو/أيار 2018

السعودية

أعرب مجلس الوزراء السعودي ضمن جلسة عقدت في مدينة جدة بحضور الملك سلمان بن عبد العزيز، عن "إدانة السعودية الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الجيش الإسرائيلي". وأكد المجلس على ما وصفه بـ "ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية في استعادة الحقوق المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

إيران

أدان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت بشدة ما وصفه بـ "مجازر الجيش الإسرائيلي في غزة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال: "نتوقع ألا يقف العالم مكتوف الأيدي إزاء ما يحدث في غزة".

مصر

قال الحكومة المصرية في بيان رسمي "إنها ترفض رفضاً قاطعاً استخدام القوة في مواجهة المسيرات السلمية التي قام بها المتظاهرون للمطالبة بحقوقهم المشروعة والعادلة، مُحذّرة من التبعات السلبية للتصعيد الاسرائيلي بحق مواطني قطاع غزة".

تركيا

أدانت الحكومة التركية استخدام اسرائيل للرصاص الحي وسحبت سفيرها منها، وطلبت السفير الاسرائيلي مغادرة أنقرة بشكل مؤقت. وطرحت أحزاب المعارضة التركية في البرلمان مشروع فك الارتباط السياسي والعسكري مع اسرائيل، إلا أن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم رفضوا التصويت على القرار.

المغرب

أدان المغرب إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر على فلسطينيين شاركوا في احتجاجات سلمية والتي أودت بحياة المئات منهم.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، " أن المملكة المغربية تستنكر بشدة اللجوء الى استخدام القوة المفرطة وتؤكد رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد من تأجيج الوضع".

تونس

وصفت الرئاسة التونسية في بيان رسمي، التصعيد في المنطقة بأنه على " شفا الانفجار". وقالت :" إن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين تدفع بالمنطقة إلى هاوية الانفجار. وإن هذه الاعتداءات جاءت في وقت التزم فيه الفلسطينيون بالتهدئة من أجل مفاوضات السلام".

الكويت

دعت البعثة الكويتية في الأمم المتحدة لاجتماع مجلس الأمن الدولي بعد يوم من الأحداث الدامية، لدراسة الوضع في الأراضي الفلسطينية بعد "المجزرة" بحق العشرات من الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة.

الأردن

أدان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "القوة المفرطة" التي استخدمها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة التي تزامنت مع تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس، واعتبرها مؤشراً على "عدمية السياسات الإسرائيلية والتهديد الذى تمثله للسلم والأمن الإقليمي".

البحرين

أكدت حكومة البحرين على مواقفها الثابت تجاه "الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قيام دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

قطر

دعت قطر القوى الدولية والإقليمية إلى "التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الإسرائيلية الموجهة ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة". وأعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، عن " استنكار وإدانة بلادها الشديدين للمجزرة التي ارتكبته قوات الجيش الإسرائيلي تجاه المدنيين أثناء احتجاجهم السلمي والمشروع على قرار واشنطن بنقل سفارتها إلى القدس".

سوريا

نددت الحكومة السورية بما وصفته بـ"المجزرة الاسرائيلية في غزة". وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي "إن قتل قوات الجيش الإسرائيلي المُتعمّد للفلسطينيين العُزّل "دليلًا على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان". وحمّلت الولايات المتحدة مسؤولية دماء الضحايا الفلسطينيين، بسبب "اتخاذها لقرارها الإجرامي واللا شرعي بنقل سفارتها إلى القدس".

لبنان

قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: "نؤكد على تضامننا الكامل مع الإخوة الفلسطينيين في نضالهم المشروع، وندعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف هذه المجازر المروعة". وأضاف:" نستنكر الخطوة الاستفزازية التي قامت بها الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس التي من شأنها أن تزيد الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين".