قال زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات العراقية الأخيرة مقتدى الصدر إن مباحثاته مع قادة الكتل المتصدرة نتائج الانتخابات أسفرت عن إتمام اللمسات الاخيرة لتشكيل حكومة قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبته وتضم الكتل الوطنية النزيهة.
إيلاف من لندن: قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" اليوم ملخصا نتائج مباحثاته مع القادة العراقيين في بغداد خلال الايام الاربعة الاخيرة قبيل عودته إلى النجف أمس "اليوم اكملت لكم الصورة واتممت لكم اللمسات الاخيرة بعد أن اكملت المشورة ورضيت لكم الحكومة".. موضحا أنها "حكومة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولاكردية ولا قومية ولا طائفية بل حكومة عراقية أصيلة ومعارضة بناءة ابية سياسية سلمية".
وأشار قائلا "ثم اني سوف استنير برأي المرجعية والعشائر الابية وبطبقات الشعب الكبيرة وسنطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة ليكون لهم الاقوال السديدة ثم ننتظر الكتل النزيهة ذو التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة ابوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبة شديدة والله ولي التوفيق".
— السيد مقتدى الصدر (@Mu_AlSadr) May 23, 2018
وخلال وجوده في بغداد فقد بحث الصدر مع قادة الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من الشهر الحالي يتقمهم زعيم تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي بزعامة هادي العامري الذي حل ثانيا في النتائج النهائية للانتخابات وزعيم تحالف النصر رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي جاء ثالثا إضافة إلى زعيم تحالف الحكمة عمار الحكيم وزعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي إضافة إلى قيادتي الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وقادة التحالف الاخرى فضلا عن رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش.
والثلاثاء الماضي قال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن هناك تطابقا شبه كامل مع الصدر لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية قادرة على معالجة أزمات البلاد وتمكين الامن وتحفيز الاقتصاد.
وأكد عدم وجود اعتراض على اية شخصية في تشكيلة الحكومة الجديدة داعياً الكتل السياسية إلى الالتزام بمواصفات الكفاءة والنزاهة قبل ترشيح اية شخصية لاية وزارة فيها. ونوه إلى ان التوافق السريع وتشكيل الحكومة وفق القانون والدستور يعزز من مكانة العراق الدولية واي خلاف سياسي خاصة فيما يتعلق بالانتخابات يعرقل هذه المكانة.
ودعا العبادي الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستوري الخاص بتشكيل الحكومة المقبلة متوقعا تشكيلها قبل إنتهاء المدة القانونية المحددة المقررة في 90 يوماً.
ويقتضي هذا الجدول تحديد مهلة 90 يومًا للعملية بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات البرلمانية حيث يدعو رئيس البلاد فؤاد معصوم البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يومًا من ذلك وينتخب النواب رئيسًا للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.
ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يومًا لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها. ويتعين على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل بالأغلبية المطلقة.
وإذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يومًا أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف يتعين على الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا.
التعليقات