واشنطن: قال رودي جولياني محامي دونالد ترمب الاحد إن للرئيس الاميركي "على الارجح" صلاحية العفو عن نفسه في مواجهة اتهامات التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الاميركية، مشيرا الى تضاؤل احتمال موافقة الرئيس على استجواب المدعي الخاص له.
وقال جولياني، مدعي نيويورك السابق، والذي التحق مؤخرا بفريق محامي الدفاع عن الرئيس لشبكة "ايه بي سي" الاميركية إن للرئيس "على الارجح" صلاحية العفو عن نفسه الا انه شدد على ان ترمب لا ينوي القيام بذلك.
وقال جولياني "أعتقد ان التداعيات السياسية لهذا الامر ستكون قاسية"، مضيفا "العفو عن آخرين شيء والعفو عن نفسك شيء آخر".
الا ان الفكرة في حد ذاتها اثارت ردود فعل منددة ولا سيما من الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي الذي كان مستشارا لترمب.
وقال كريستي للشبكة "لا مجال لحصول ذلك"، مضيفا "السبب في عدم حصول ذلك هو انه سيتحول الى مشكلة سياسية... اذا اصدر الرئيس عفوا عن نفسه سيتم عزله".
بدوره قال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي لشبكة "سي ان ان" الاخبارية الاميركية إنه ليس لاي رئيس ان يعفو عن نفسه.
ووصف المدعي العام السابق في المنطقة الجنوبية لنيويورك بريت بهارارا الذي عينه الرئيس السابق باراك اوباما إصدارَ الرئيس عفوا عن نفسه بالعمل "الشنيع"، مضيفا ان ذلك سيكون اشبه بـ"عزل نفسه".
وكان جولياني أعلن في وقت سابق الاحد ان رفض الرئيس الاميركي ان يستجوبه المدعي الخاص الذي يحقق في تواطؤ محتمل بين فريق حملته وروسيا، بات الاحتمال الاكثر ترجيحا.
وقال جولياني إن القرار بات ينحو الى "عدم قيامه بذلك"، وكان قال في السابق ان محامي الرئيس يعارضون هذا اللقاء.
ويخشى الفريق القانوني ان يقدم الرئيس عن غير قصد، شهادة زور.
وردا على سؤال حول رسالة بعث بها محامو ترمب الى مولر في كانون الثاني/يناير اقروا فيها رغم نفي البيت الابيض، بأن الرئيس املى شخصيا نص رسالة في تموز/يوليو 2017 حول لقاء بين احد ابنائه ومحامية روسية، قال جولياني "لهذا السبب لا ندع الرئيس يدلي بشهادته".
واضاف "ذاكرتنا غير دقيقة" ويجب احيانا تصحيحها.
والرسالة التي وجهها المحامون الى مولر ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" تفيد انه لا يمكن اتهام ترمب بعرقلة سير القضاء لان لديه السلطات الدستورية لانهاء التحقيق الذي تشرف عليه وزارة العدل.
التعليقات