برلين: حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين المانيا من انها قد تشهد ارتفاعا في اعداد اللاجئين السوريين الراغبين بدخول اراضيها، إذا لم تتخذ موقفا أكثر تشددًا ضد إيران وتتخلى عن الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال نتانياهو إن طهران تمكنت من تعزيز حضورها العسكري في دول مثل سوريا واليمن بعد ان تم رفع العقوبات عنها مقابل وقفها انشطتها لتخصيب اليورانيوم.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام لقائه بها، إن إيران تريد "اساسا شن حملة تشيّع في سوريا حيث الغالبية سنية".

وحذر نتانياهو من ان ذلك "سيشعل حربا دينية جديدة، ستكون هذه المرة حربا دينية في سوريا لها تداعيات كثيرة، وسيكون هناك مزيد من اللاجئين وتعلمون تحديدا من أين سوف يأتون".

ومنذ 2015 وصل الى المانيا أكثر من مليون طالب لجوء غالبيتهم من السوريين، ما اثار ردود فعل معارضة لدى الكثير من الالمان.

وسلّط نتانياهو بتصريحاته الضوء على السبب الاساسي الذي ادى الى تراجع ميركل في الانتخابات التي اجريت في ايلول/سبتمبر، وتسجيل حزبها نتيجة متواضعة.

ويزور نتانياهو برلين في محطة اولى ضمن جولته الاوروبية التي يسعى فيها لاقناع المسؤولين الاوروبيين بالاقتداء بالولايات المتحدة والخروج من الاتفاق النووي.

والمانيا من الدول الموقعة الى جانب فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي ابرم في 2015 بين هذه الدول الكبرى الست وطهران لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.

 ويدافع قادة هذه الدول عن الاتفاق التاريخي بشدة رغم انسحاب واشنطن منه في الثامن من ايار/مايو الماضي، ويعملون على إنقاذه.