الرباط: منذ ظهور أعراض مرض "إيبولا" بجمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل شهر، قامت وزارة الصحة المغربية بتفعيل الخطة الوطنية لليقظة والوقاية من هذا المرض، حيث تم وضع خلية لتقييم المخاطر بصفة منتظمة وتتبع الحالة الوبائية عن كثب.

وقالت وزارة الصحة المغربية، في بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، إن احتمال دخول هذا المرض إلى المغرب "يبقى ضئيلاً في ضوء المعطيات الحالية".

وأبرز البيان أن الوزارة قامت، بتعاون مع شركائها، باتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية والوقائية، تهم تعزيز المراقبة الوبائية عبر متابعة الوضع الوبائي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتقييم المنتظم للمخاطر، وكذا متابعة التوصيات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية؛ والمراقبة الطبية للرحلات الجوية القادمة من جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وتوزيع مطويات على المسافرين القادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما قامت الوزارة بتعزيز الاستعدادات بمطار محمد الخامس من خلال تموضع مسبق للكاميرات الحرارية؛ وتوفير سيارة إسعاف مع ناقلة خاصة بالأمراض الوبائية؛ فضلاً عن تعزيز وسائل التشخيص والتكفل بالحالات المحتملة عبر تزويد المختبر المرجعي لمعهد باستور بوسائل التشخيص اللازمة؛ وإعداد وتجهيز المركز المرجعي للتكفل بالأمراض المعدية الفتاكة.

وكانت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أعلنت في 8 مايو الماضي ظهور فاشية لمرض الحمى النزيفية لفيروس "إيبولا" في دائرة بيكورو التابعة لمقاطعة إكواتور، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة إلى غاية الأربعاء الماضي، ما مجموعه 62 حالة حمى نزيفية، بما في ذلك 27 حالة وفاة. وقد اتخذت السلطات الصحية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مجموعة من الإجراءات الضرورية لاحتواء الوضع والحد من انتشار هذا المرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن احتمال انتشار هذه الفاشية على المستوى الدولي يبقى ضئيلاً، حيث لم توص هذه الأخيرة بأي قيود بخصوص السفر أو التجارة من وإلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتسبّب فيروس "إيبولا" في الإصابة باعتلالات مرضية حادة ووخيمة تودي بحياة المُصاب بها في أغلب الأحيان إن لم تُعالج.

ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس "إيبولا"، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، نسبة 50 بالمائة تقريباً في المتوسط، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.