إيلاف من الرياض: لا شك في أن أسيل الحمد ستقدم دفعة أخرى وقوية للنساء السعوديات الأحد عن طريق قيادتها إحدى سيارات فورمولا-1 قبل سباق جائزة فرنسا الكبرى "غراند بري" على حلبة لوكاستوليه، في اليوم نفسه الذي تم فيه رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في شوارع المملكة العربية السعودية، بحسب رويترز.
الحلم يتحقق
قال فريق رينو إن أسيل ستقود سيارة من عام 2012، وذلك ضمن مسيرة لسيارات الشركة الفرنسية احتفالًا بعودة السباق الفرنسي إلى جدول سباقات بطولة العالم بعد غياب عشر سنوات. ومنحت سيارة لوتس رينو إي 20 السائق الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007 الفوز في سباق أبوظبي في ذلك العام.
الحمد هي بالفعل أول امرأة تنال عضوية الاتحاد السعوي للسيارات والدراجات النارية، وهي عضو أيضًا في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات.
وخضعت السائقة السعودية لاختبارات خلف مقود السيارة في أثناء يوم التدريب مع أعضاء رينو في 5 يونيو على الحلبة الفرنسية، وقادت السيارة "لوتس إي 20" أول مرة كي تعتاد قيادتها.
علّقت الحمد على حصولها على هذه الفرصة النادرة قائلةً: "أنا عاشقة للتسابق ولسباقات السيارات منذ سن مبكرة جدًا، إذ إنّ قيادة سيارة فورمولا-1 تتخطى أحلامي لما اعتقدت بأنه ممكن، وإنه لشرفٌ حقيقي حصولي على فرصة قيادة سيارة لوتس إي 20 في فرنسا. آمل أن تظهر هذه التجربة التي تأتي في اليوم ذاته الذي يتمّ فيه السماح للنساء بالقيادة في المملكة - ما يُمكن تحقيقه إن كان لديك الشغف والروح للحلم".
وقالت ميشيل موتون، وهي سائقة راليات سابقة ورئيسة اللجنة النسائية لرياضة السيارات، إنها تأمل أن يساعد أنموذج الحمد في تمهيد الطريق أمام المزيد من السيدات لدخول عالم سباقات السيارات.
انتهى الحظر
وينتهي الأحد حظر مفروض منذ عقود على قيادة المرأة للسيارات في السعودية في خطوة تنهي تقليدًا طال الانتظار لتخطيه. فقد انطلقت النساء بسياراتهن في شوارع السعودية في منتصف الليل إيذانًا برفع الحظر.
تأتي هذه الخطوة التي صدر بها أمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في سبتمبر الماضي، في إطار إصلاحات واسعة النطاق يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى إلى تنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم، وتحقيق الانفتاح في المجتمع السعودي المحافظ.
وبحسب صحيفة الرياض السعودية، تنفق الأسر السعودية 25 في المئة من دخلها على السائقين، حيث يعمل فى المملكة 1.3 مليون سائق، تدفع لهم الأسر حوالي 16 مليار ريال سنويًا. ويحد قرار قيادة المرأة للسيارات من استقدام سائقين جدد للسعودية.
وتتحدث تقارير اقتصادية عن استغناء العائلات السعودية عن 50 في المئة من السائقين العاملين حاليًا في المملكة، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
التعليقات