رانغون: رفض القضاء البورمي الاثنين رد الدعوى بحق صحافيين اثنين من وكالة رويترز متهمين بـ"النيل من سر الدولة" لتحقيقهما في مأساة الروهينغا في هذا البلد. وأعلن القاضي المكلف ملف الصحافيين البورميين الاثنين أنه قرر محاكمتهما "بموجب قانون سر الدولة".

وتتهم الشرطة الصحافيين وا لون (32 عاما) وكياو سو أو (27 عاما) بحيازة وثائق حساسة مسربة تتعلق بالعمليات التي قامت بها قوات الأمن في ولاية راخين (غرب) التي تشهد حملة عسكرية ضد الروهينغا وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير إثني".

وضع الصحافيان قيد الاحتجاز الاحترازي منذ ديسمبر 2017 ووجهت إليهما تهمة النيل من "سر الدولة" وهما يواجهان عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما. وعند تلاوة قرار القاضي أعلن وا لون "لم نرتكب أي خطأ". وتؤكد رويترز أن الصحافيين كانا يقومان بعملهما، وقد دعت المحكمة إلى رد الدعوى.

نددت منظمات حقوقية ومراقبون أجانب بالتهم الموجهة إليهما باعتبارها هجومًا على حرية الصحافة ومسعى الى تشديد الرقابة على تغطية أزمة الروهينغا.

يقول الصحافيان إن الشرطة أوقعت بهما، وهو ما أكده شرطي في شهادته امام المحكمة قائلا إن عناصر من الشرطة تلقوا اوامر للايقاع بالصحافيين.

وكان الصحافيان يحققان في مقتل 10 من مسلمي الروهينغا في قرية اين دين بولاية راخين في العام الماضي خلال عملية عسكرية استهدفت مسلحين روهينغا. واجبرت العمليات العسكرية اكثر من 700 ألف من ابناء هذه الاقلية المحرومين من الجنسية في بورما، على الفرار الى بنغلادش.