غزة: أعلن مكتب اسماعيل هنية رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان هنية أبلغ مدير المخابرات العامة المصرية موافقة حركته على مقترحات مصرية للمصالحة مع حركة فتح.
وقال بيان تلقته وكالة فرانس برس ان هنية "اجرى اتصالا هاتفيا مع وزير المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل أبلغه موافقة حماس على الورقة المصرية التي قدمت لوفد الحركة في زيارته الأخيرة للقاهرة".
وكان وفد حماس برئاسة صالح العاروري نائب هنية والذي عاد الى غزة الاثنين عقد الاسبوع الماضي عدة لقاءات مع مدير المخابرات المصرية وفريقه في القاهرة حول تفعيل اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
وقال بيان حماس ان هنية تناول مع كامل "التطورات الاخيرة في القضية الفلسطينية وخاصة ملف المصالحة والمشاريع الانسانية لابناء قطاع غزة بالاضافة الى التصعيد الاسرائيلي الاخير"، مؤكدا له "جاهزية الحركة للتعاون في كافة المسارات".
وبحسب مسؤول في حركة فتح طلب عدم ذكر اسمه فان فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس "ناقشت المقترح المصري وستعطي ردا ايجابيا للاخوة في مصر في أقرب وقت" بدون مزيد من التفاصيل.
وفي تصريح صحافي قال عضو المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق ان المقترح المصري ينص على عودة وزراء حكومة التوافق التي يراسها رامي الحمد الله الى غزة وتسليم حماس الجباية الداخلية بعد الاخذ في الاعتبار رواتب موظفي الامن الذين لا تشملهم اجراءات اللجنة الادارية التي شكلتها الحكومة قبل عدة اشهر لمتابعة قضايا المصالحة.
واوضح ابو مرزوق ان المقترح ينص ايضا على "توحيد المؤسسة القضائية" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مصدر مطلع ان المقترح يقضي ب"دمج نحو عشرين الف مدني من موظفي حماس" في قطاع غزة.
ولم يتضح حجم ولا ما تشمله "الجباية الداخلية" التي ستبقى بيد حماس لسداد دفعات من رواتب موظفي الأمن التابعين لها علما بأن حماس تقوم منذ سيطرتها على قطاع غزة في منتصف 2007 مقام السلطة الفلسطينية في كل شيء ولا سيما جمع الرسوم والضرائب باستثناء رسوم المعابر التي تسلمتها السلطة الفلسطينية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وشكلت العديد من الملفات بينها الامن والقضاء والجباية ودمج موظفي حكومة حماس في قطاع غزة والبالغ عددهم نحو اربعين الف مدني وعسكري "عقبات" امام اتمام المصالحة بين الحركتين وفق جمال القاضي استاذ العلوم السياسية في غزة.
التعليقات