حمّل رئيس الهيئة الوطنية السورية للدفاع عن المعتقلين، ياسر الفرحان النظام السوري مسؤولية ما يرتكب من جرائم بحق نشطاء سوريين.

وقال أن "نظام بشار الأسد يدين نفسه بنفسه من خلال تقديم القوائم بأسماء شهداء التعذيب، ويقدم الأدلة على تورطه بخطفهم وإخفائهم قسراً وتصفيتهم، مرتكباً جرائم متعددة تستمر بحق الناشطين وهم أموات بدفنهم في مقابر جماعية وإخفاء جثثهم وعدم تسليمها إلى أهلهم، وبتأخير إعلان وفاتهم، وبالامتناع عن تمكين الجهات الدولية المختصة من إجراء الكشف الطبي والتحقيقات اللازمة". 

وأكد الفرحان إن مدينة داريا في ريف دمشق "أيقونة الثورة السورية ورمز السلمية المدنية التي واجهت بنادق النظام بالورود وبهتافات التآخي والتسامح وهو الوجه الحقيقي للثورة، الذي أراد النظام أن يخفيه عن العالم بإخفاء رموزه من نشطاء أبطال ثم تعذيبهم وقتلهم عمداً.".

وشدد على تحمل " النظام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق المعتقلين".

وطالب الفرحان بضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الإخفاء القسري والاعتقال وحمل المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية .

وقال: “ بدأت بزيارة سفراء دول كبرى داريا للتعزية بغياث مطر ثم ترك رفاقه يتعذبون في سجون الطاغية حتى الموت ولم يفعلوا شيئاً لإنقاذهم، مثلما لم تتخذ دولهم إجراءات المحاسبة اللازمة".

وأشار الفرحان الى أن "قيام نظام الأسد بالكشف عن أسماء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب دون التحقيق في أسباب الوفاة ودون تسليم الجثامين ومنع ذوي الضحايا من إقامة العزاء تشكل سلسلة من الجرائم تتنافى مع كل القوانين الدولية والشرائع السماوية وقواعد الأخلاق، وهي ممارسات تنم عن تجرد النظام من كل ما هو أخلاقي وإنساني".

وتقدم الفرحان بالعزاء مضيفاً إنه مع كل قطرة دم طاهرة من شهدائنا مثل يحيى الشربجي ومعن الشربجي وصلاح النقشبندي والآلاف من رفاقهم في كافة المناطق السورية تنمو بذور للثورة من جديد وفاء لهم وإصراراً على تحقيق أهدافهم بالحرية والعدالة .
هذا وهيئة الدفاع عن المعتقلين هيئة وطنية تنبثق عن الائتلاف الوطني السوري المعارض .