في معرض للمجوهرات، كشف الماسونيون البريطانيون علاقاتهم بأفراد العائلة المالكة، وفي مقدمها الأستاذ الأكبر الأمير إدوارد السابع.

إيلاف من لندن: كشف الماسونيون البريطانيون علاقاتهم بأفراد العائلة المالكة في أكبر معرض لمجوهراتهم افتتح في العام الماضي.

ضم المعرض، الذي أُقيم في متحف الماسونية، مجوهرات كان يملكها الأمير إدوارد السابع، الذي كان يحمل لقب "أستاذ أكبر" في المحفل الماسوني، قبل أن يعتلي العرش. تبيّن هذه المعروضات أول مرة علاقته المديدة بالماسونية.

كما عُرضت نحو 150 قطعة من المجوهرات التي كانت مُلك دوق كونوت والسير آرثر كونان دويل، مؤلف روايات شرلوك هولمز، والشاعر روديارد كبلنغ، في ما سماه المتحف "أول معرض كبير للمجوهرات الماسونية في بريطانيا"، كما أفادت "دايلي تلغراف".

وجه آخر للماسونية
نقلت الصحيفة عن المتحفي مارك دنيس قوله إن "المجموعة ربما من أكبر المجموعات التي تضم مجوهرات رجالية"، مشيرًا إلى أن الهدف من عرضها هو تعريف الجمهور بـ"وجه آخر للماسونية". &

سيقوم متحف الماسونية في الشهر المقبل بوضع جواهر يملكها إدوارد السابع الذي كان "أستاذًا أكبر" قبل أن يصعد إلى العرش&

جاءت المعروضات من مجموعة المحفل الماسوني نفسه، وكانت مجوهرات العائلة المالكة البريطانية هدايا قُدمت على مدى سنوات.
يُذكر أن الماسونيين خرجوا في عام 2018 إلى العلن، قائلين إنهم يريدون أن يدحضوا وصمة السرية والتكتم التي أُلصقت بهم.&
ونشر المحفل الماسوني الموحد في إنكلترا إعلانات في الصحف، وأبدى استعداده لإقامة أمسيات مفتوحة. من أبرز المقتنيات التي ضمّها معرض المتحف الماسوني مجوهرات تعود إلى أمير ويلز ألبرت إدوارد، وابن الملكة فكتوريا البكر، والأمير ألبرت، الذي كسبه إلى المحفل الماسوني في ستوكهولم أوسكار الثاني ملك السويد والنروج في عام 1868.

شارك الأمير في تأسيس العديد من المحافل، ونال لقب أستاذ أكبر، قبل أن يبتعد عن الماسونية، حين أصبح الملك إدوارد السابع في عام 1910.

كلهم أخوة
ضم المعرض جوهرة على شكل نجمة ترمز إلى نيل الأمير لقب أستاذ أكبر في عام 1875، مع قطعة بمناسبة الذكرى الماسية لزواج فكتوريا، التي جرى الاحتفال بها في اجتماع حضره 7000 ماسوني في قاعة رويال ألبرت هول.

ستكون المجوهرات المعروضة من مجموعة غراند لودج الخاصة مع ممتلكات للعائلة الملكية قدمت كهدايا إليهم على مر السنين

قالت "دايلي تلغراف" إن العديد من أبناء الملكة فكتوريا كانوا ماسونيين، حين كان الأعضاء يجاهرون بانتمائهم إلى المحفل.

أوضح دنيس أن أفراد العائلة المالكة لم تكن لهم أدوار في الحياة المدنية وقتذاك كما اليوم، لكن أمير ويلز أراد أن يختلط بدرجة أكبر برعاياه من خلال الانتماء إلى الماسونية.

الأمير ألبرت الذي بدأ اعتناق الماسونية في نزل في ستوكهولم على يد أوسكار الثاني ملك السويد والنروج في عام 1868

أشار دنيس إلى أن جواهر العائلة المالكة كانت أرقى، قائلًا إن الماسونيين "كلهم أخوة، ويرتدون جواهر واحدة، لكن عندما يكون المرء أمير ويلز، فالأرجح أن يرتدي جواهر ماسية".

لاحظت "دايلي تلغراف" أن علاقات الماسونية بالعائلة المالكة ما زالت مستمرة، وأن دوق كينت يحمل لقب أستاذ أكبر في المحفل الماسوني.
&
&
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/08/25/freemasons-open-door-public-reveal-details-king-edward-viis/
&
&