إيلاف من لندن: نفى جميل رشيد الاعلامي والكاتب السياسي الكردي لـ"إيلاف" وجود قتلى في التفجير الانتحاري الذي جرى الْيَوْم في شمال شرق سوريا.

وأكد "جرى الهجوم على حاجز للأمن الداخلي (الأسايش) عند منطقة تسمى بالـ (47) قبل مدينة الشدادي بـ 10 كيلومترات&تقريبا، جنوب الحسكة".

وأضاف "لا يوجد ضحايا، والخبر الذي أوردته بعض وسائل الاعلام غير صحيح، وهناك ثلاثة جرحى من الأمن الداخلي، وجريحان من قوات التحالف"، موضحا "لقد اصطدم الانتحاري بالحاجز بالتزامن مع وصول رتل التحالف الدولي و على الرغم من أن الأمن الداخلي طالبوه بالتوقف الا انه لم يستمع الى التحذيرات، ومضى سريعا مفجرا نفسه".

وقال رشيد "إن هذا يؤكد أن معركتنا مع التطرّف والارهاب ما زالت مستمرة، ويجب ألا تتوقف حتى اقتلاعه من جذوره".

وأشار إلى أن "هذه العملية الارهابية والعملية التي سبقتها في منبج تؤكدان أن داعش ما زال يشكل خطرا وتهديدا على سوريا وحتى على المناطق التي حررت من التنظيم في فترة سابقة، وأن عمليات داعش لم تعد محصورة في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا" .

واعتبر أن تفجير اليوم يلفت النظر الى "أن التنظيم بدل تكتياته وغيّر من أسلوبه في المنطقة لينتقل من فوق الأرض الى تحت الأرض و حسب تسمياتهم "الذئاب المنفردة" باتجاه استخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتفجير بالأحزمة".

ورأى أيضا أن تفجير اليوم هو رسالة قوية جدا الى الادارة الأميركية والرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة النظر في قراره بسحب قواته من سوريا، وأضاف "هذا التفجير أيضا يفند المزاعم بأن داعش قد انتهت".

وتأتي هذه الاعتداءات بعد شهر من إعلان ترمب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما ما قال إنها حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية. ولكن رشيد شدد أن المعارك ضد داعش "مازالت مستمرة " ويبدو أنها" ستأخذ فترة أكثر من المتوقع".

وكانت وكالات تحدثت قبل قليل عن استهداف تفجير انتحاري رتلاً للقوات الأميركية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، ما تسبب بمقتل خمسة من قوات سوريا الديموقراطية كانوا برفقتهم، وإصابة عنصرين أميركيين بجروح، وفق ما قال المرصد السوري لحقوق الانسان.

&وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً للقوات الأميركية يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية يؤمنون الحماية له أثناء مروره بالقرب من منطقة الشدادي" جنوب مدينة الحسكة. وقال إن "سيارة الانتحاري استهدفت مباشرة آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية".

وقال المرصد إن "التفجير، وهو الثاني من نوعه ضد القوات الأميركية في شمال سوريا في أقل من أسبوع، تسبب بمقتل "خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية المولجين حماية القوات الأميركية واصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح",

وقتل أربعة أميركيين، بالاضافة الى عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء الماضي، جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية استهدف مطعماً في مدينة منبج في شمال سوريا.

ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.