بكين: أعلنت الصين الخميس أن الكاتب الصيني-الاسترالي يانغ هنغجون، الناشط في الدفاع عن الديموقراطية موقوف للاشتباه في أنه يشكل تهديدا للأمن القومي، في اتّهام استخدم عدة مرات في الاونة الاخيرة بحق رعايا أجانب.

وكانت استراليا أعلنت أنها تحقق في تقارير عن اختفاء كاتب صيني منشق يحمل الجنسية الاسترالية فقد أثره في الصين.

وأوقف يانغ البالغ 53 عاما، وهو كاتب روايات ودبلوماسي صيني سابق وناشط مدافع عن الديموقراطية، بعد وقت قصير على عودته إلى إلى الصين الأسبوع الماضي قادما من الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن "مكتب أمن الدولة في بكين اتّخذ مؤخرا تدابير قسرية ويجري تحقيقا حول مواطن استرالي".

وقالت المتحدّثة في مؤتمر صحافي إن يانغ "يشتبه في ممارسته أنشطة إجرامية تمسّ بالأمن القومي"، وهي صياغة غالبا ما تستخدمها بكين للدلالة على اتهامات بالتجسس.

والخميس وعد وزير الدفاع الاسترالي كريستوفر باين الذي يجري حاليا زيارة إلى بكين بانه سيطرح القضية لدى لقائه نظيره الصيني، موضحا أن يانغ وضع قيد "الإقامة الجبرية"، وهو ما أكده مو شاوبينغ محامي يانغ لوكالة فرانس برس.

وقال المحامي إنه لم يتمكّن بعد من مقابلة موكّله بسبب تشدد القوانين الصينية في المسائل المتعلّقة بالأمن القومي. وكانت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد ذكرت أن يانغ كان قد عاد إلى الصين مع زوجته وابنه في 18 كانون الثاني/يناير لكنه لم يستقل رحلة داخلية مقررة إلى شنغهاي.

ويأتي توقيف يانغ هنغجون في توقيت يشهد توترات بين بكين ودول غربية مثل كندا والولايات المتحدة واستراليا. وأوقفت بكين مواطنين كنديين في كانون الأول/ديسمبر بتهمة مماثلة.

وكانت استراليا قد عبرت مؤخرا عن القلق إزاء توقيف الصين كنديين اثنين ردا على توقيف كندا مسؤولة تنفيذية كبيرة في هواوي. وتزايد التوتر بين الصين واستراليا في الاشهر الماضية.

فقد منعت استراليا مجموعة هواوي من المشاركة في شبكة اتصالات الجيل الخامس لديها في آب/اغسطس بسبب مخاوف أمنية. واتخذت الولايات المتحدة ونيوزيلاندا خطوات مماثلة.

وعمل يانغ لدى وزارة الشؤون الخارجية في مقاطعة هينان، ثم غادر إلى هونغ كونغ في 1992 ومن ثم إلى الولايات المتحدة في 1997 حيث عمل لدى مركز "اتلانتيك كاونسيل للأبحاث".

ثم حصل على الجنسية الاسترالية -- علما بأن بكين لا تعترف بالجنسية المزدوجة -- وكتب سلسلة روايات جاسوسية ومدونة رائجة باللغة الصينية.

ووصف مرة بأنه "المدون الأكثر تأثيرا على الصعيد السياسي". وفقد أثره سابقا في 2011 وظهر بعد أيام ليصف ما جرى بانه "سوء فهم".
&