دخلت سمية ابن كيران نجلة رئيس الحكومة المغربية السابق على خط الانتقادات التي طالت والدها على خلفية المعاش الاستثنائي الذي منحه إياه العاهل المغربي الملك محمد السادس، واعتبرت أن الملك كان أرحم بوالدها من إخوانه.&
&&
إيلاف من الرباط: قالت سمية ابن كيران، في تدوينة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، "حفظ الله جلالة الملك الذي كان أرفق بعبد الإله ابن كيران من إخوته، والذي ما فتئ يكرّمه بطيب القول وحسن الوصل".
&
أضافت مخاطبة من أسمتهم "الحاسدين المتتبعين لهذا المعاش" بالقول: "لاحقوا ناهبي المال العام الحقيقيين، وانسوا ابن كيران، فأنتم فعلًا لا تستحقونه بينكم"، وزادت منتقدة "كرامتكم التي دافع عنها ورأسكم التي رفعها عاليًا لا تكفيها أموال العالم.....".

وأفادت ابنة زعيم حزب العدالة والتنمية في التدوينة نفسها أنه "صعب جدًا أن تكون ابنة شخص يستبيح الجميع الحديث عنه كيفما وبما يشاؤون، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل"، مبرزة أنها على يقين بأن كلامها &سيجر وابلًا كبيرًا من النقد والتطاول "لا أبا لي به، فقط أرجوكم من لم يعجبه كلامي، فليرحل عن صفحتي، وليرح نفسه ويرحني معه".

مضت موضحة أن "من أطلق مبلغ 9 ملايين (9 آلاف دولار) وصدقه هو أفاك كاذب، لأنه حسب علمي البسيط، وإن كنت غير ملمّة بالتفاصيل، فليس هو كذلك، بل أقل، ولم يمضِ على مدة تقريره أكثر من 3 أشهر"، مشددة على أنها تتحدث بصفتها الشخصية ولا علاقة لابن كيران الأب بهذه التدوينة.
&
وأشارت نجلة رئيس الحكومة السابق إلى أن "عبد الاله ابن كيران في الوقت الذي عمل جميع الوزراء على تشييد منازلهم الخاصة وجمعوا المال من الأجرة والتنقلات والامتيازات، وزد على ذلك، لا يملك لحد الآن شقة واحدة، وقمة فرحه إكرام الناس ومساعدة من أقبل إليه بما استطاع إلى ذلك سبيلًا".

أردفت قائلة: "أبي ظل يتحمل تبعات رئاسة الحكومة حتى بعد تخليه عنها (هادي لوحدها كافية) فبيته لا يخلو من زوار وطالبي حاجة، وهذا يتطلب مدخولًا ماديًا غير عادي لن تكفيه فيه موارده الخاصة.... وهنا كانت التفاتة جلالة الملك أطال الله في عمره ، والذي بلغه وضع الوالد، فأبى إلا أن يقر قراره، ومن يرد عطية الكريم؟".

وأضافت "أتحدى (شي واحد فيكم تجيه) أي شخص تأتيه هدية بقرار من سيدنا (الملك) ويقول لا أريدها (يرفضها)...". سجلت ابنة ابن كيران أن تدوينتها تقصد من ورائها "إيضاح بعض الجوانب من حياة هذا الشخص حتى تتضح الرؤية، ولا أبرر، لأنه الحمد الله لسنا بحاجة إلى أن نبرر لأحد، ولكن من أجل أن يعرف الناس على ماذا يتكلمون، خصوصًا المقربين&منا، الذين أوجعهم قلبهم على 9 ملايين&سنتيم، واستكثروها في الزعيم العالمي، على حسب قولهم...."، في انتقاد واضح منها لأعضاء الحزب، الذين انتقدوا قبول ابن كيران للمعاش الاستثنائي.&

وأوضحت ابنة ابن كيران التي بدت غاضبة في تدوينتها "ما أعلمه جيدًا وما أنا موقنة به هو أن أبي لم يطلب يومًا معاشًا أو تقاعدًا أو راتبًا، بل زهد في منصبه البرلماني وفي تقاعده الإداري وفي فرص عديدة، وظل لأشهر يعيش ويعيل بيته العامر بفضل الله ببركة من رزق أمي أكرمها الله...."، واستدركت أن والدها "لو أراد، لملأ بيته مالًا من قبل رئاسة الحكومة وخلالها وحتى بعدها بالفرص اللامحدودة التي قدمت إليه، ولكن لم تكن تلك يومًا غايته....".

وأبرزت في شهادتها التي قدمتها في حق والدها أن "عبد الاله ابن كيران الذي أعرف، إنسان قنوع زاهد في الدنيا لدرجة عجيبة نستغرب منها نحن أبناءه، لا يعرف لا متعة "شوبينغ" ولا بذخ ولا أسفار، ديدنه الاستعفاف، وأعلم تفاصيل لا أود سردها، ولكن أتحدى واحدًا من المسؤولين أن يقوم بها".
&