حاول المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروز آبادي التقليل من أهمية التباينات الكبيرة بين إيران وروسيا، مستبعدًا وقوف الأخيرة ضد مصالح بلاده.

إيلاف: قال آبادي في تصريحات أدلى بها لوكالة إرنا الإيرانية إنه "نظرًا إلى ظروف المنطقة وأوروبا، فإن القيادة الروسية لن تتفق ضد مصالح إيران". أضاف أنه "نظرًا إلى العلاقات السياسية والجيوسياسية العريقة بين إيران وروسيا، وتأكيد زعماء البلدين على ذلك، فإن التعاون بين طهران وموسكو قائم بشكل جيد".

غضب من الدور الروسي
جاءت تصريحات آبادي بالتزامن مع وجود توتر وتباين واضحين&في المواقف بين طهران وموسكو، خصوصًا حيال سوريا. وأطلق العديد من المسؤولين الإيرانيين أخيرًا مواقف عنيفة تجاه روسيا والدور الذي تقوم به.

أسباب توثيق العلاقات
المستشار آبادي تحدث عمّا وصفه&بـ"الظروف التي تعيشها الدول الأوروبية وأميركا". وقال: "إن الوضع الحالي في أميركا وأوروبا يحتم توثيق العلاقات بين إيران وروسيا في القريب العاجل، وخاصة في جبهة غرب آسيا".

في ما يتعلق بالأخبار التي ترددت حول احتمال التعاون بين روسيا وإسرائيل بشأن سوريا، قال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة، إنه لا يتوقع أن يقوم القادة الروس بالاتفاق في ما بينهم ضد مصالح الجمهورية الإسلامية.

مخاوف إيران
ولطالما أثار الحديث عن تعاون بين روسيا وإسرائيل في سوريا مخاوف إيرانية، وساهمت الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في ضواحي دمشق، في إثارة غضب مسؤولين رسميين في طهران، ثم جاءت تصريحات سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، لتصب الزيت على النار، بعدما أكد التزام موسكو بأمن إسرائيل، معتبرًا أن لا تحالف مع إيران في سوريا.

تصريحات نائب سيرغي لافروف جاءت في الوقت نفسه الذي كان فيه أحد المسؤولين الإيرانيين ينتقد موسكو على خلفية عدم استخدام نظام الدفاع الجوي (إس 300) ضد إسرائيل. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه إن "هناك انتقادات جدية موجّهة إلى روسيا بشأن تعطل نظام الدفاع الجوي (إس-300)، تزامنًا مع هجمات صهيونية".

واعتبر أن "إسرائيل لن تتمكن من شنّ غارات على الأراضي السورية، إن عملت منظومة (إس-300) بشكل صحيح"، مضيفًا "على ما يبدو هناك نوع من التنسيق بين الهجمات الإسرائيلية والدفاع الروسية المستقرة".