طهران: أعلن مسؤول عسكري إيراني رفيع الثلاثاء أن بلاده "لا تعتزم تطوير مدى صواريخها"، في تصريحات تأتي على وقع التحذيرات الأوروبية والأميركية بفرض عقوبات عليها ردا على برنامجها للصواريخ البالستية.&

وحددت إيران طوعا مدى صواريخها بألفي كيلومتر، ما يكفي لتصل إلى إسرائيل والقواعد الغربية في الشرق الأوسط.&

لكن واشنطن وحلفاءها اتهموا طهران بمواصلة تعزيز قدراتها الصاروخية التي تشكل تهديدا لأوروبا.&

وقال أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا" إن "إیران لا تعاني من أي نقص من الناحیة العلمیة والتنفیذیة لزیادة مدى صواریخها العسكریة، لكنها وإلى جانب الجهود المتواصلة لتحسین الدقة، لا تعتزم واستنادا لاستراتیجیتها الدفاعیة تطویر مدى صواریخها".

ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار إلى برنامج إيران الصاروخي كأحد الأسباب التي دفعته لإعلان انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وبينما أصرت الحكومات الأوروبية على المحافظة على الاتفاق النووي إلا أن بعضها طالب باتفاق تكميلي للتعامل مع برنامج إيران للصواريخ البالستية وتدخلها بالنزاعات في المنطقة.&

وتأتي تصريحات شمخاني بعدما حذرت فرنسا الجمعة من أنها مستعدة لفرض عقوبات جديدة في حال لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات المرتبطة بمسألة الاتفاق التكميلي.&

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "أطلقنا حوارا صعبا مع إيران يفترض أن يستمر، ونحن مستعدون في حال فشله إلى فرض عقوبات صارمة. وهم يعرفون ذلك".

بدورها، ردت إيران بالإشارة إلى أن مبيعات الأسلحة الفرنسية في الشرق الأوسط من أسباب زعزعة الاستقرار في المنطقة.&

وتعرض برنامج إيران الفضائي إلى انتقادات غربية عدة إذ اعتبرت واشنطن أن المحاولة الفاشلة لإطلاق قمر اصطناعي في وقت سابق هذا الشهر لم تكن أكثر من تغطية على مساع لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات.&

لكن شمخاني، الذي كان يتحدث خلال "المؤتمر الوطنی لتكنولوجیا الفضاء وتطبیقاته" في طهران، قال إن إيران لن تقبل بوضع أي قيود على عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية.&

ونقلت "إرنا" عنه قوله "سنتابع وبشكل جاد تطویر البرنامج الفضائي".&

وفشلت إيران في محاولة قامت بها في 15 كانون الثاني/يناير في وضع &قمر اصطناعي في المدار فيما تنوي إجراء تجربة ثانية قريبا.&

واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمهورية الإسلامية بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر عام 2015 والذي يدعو طهران للامتناع عن "أي أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية القادرة على حمل أسلحة نووية".&

وبينما نفت إيران مرارا أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية، إلا أنها أصرت على حاجتها لبرنامجها الصاروخي لحماية أمنها القومي.&

ويتولى المجلس الذي يديره شمخاني مهمة رسم سياسات إيران العسكرية والأمنية.&