&وقع العراق اليوم عقدا مع شركة صينية للتنقيب عن النفط العراقي في بقعتين بحرية وبرية، بينما أعلن عن اتفاق لحفر 40 بئرا نفطية&جديدة&في حقل مجنون الجنوبي .. فيما أثارت الاوضاع في محافظة كركوك الشمالية جدلا سياسيا بين العبادي وبارزاني.

ووقعت وزارة النفط العراقية عقدا الخميس بين شركة الاستكشافات النفطية العراقية وشركة سينوك الصينية لتنفيذ المسوحات الزلزالية لرقعتين استكشافيتين بحرية وبرية. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط &ثامر عباس الغضبان خلال حفل التوقيع إن الوزارة ماضية بتنفيذ خططها الاستراتيجية لتطوير وتأهيل الرقع الاستكشافية لتعزيز الاحتياطي النفطي والغازي .

واوضح ان "العقد يتضمن تنفيذ عمليات المسح الزلزالي واعداد الدراسات والتحاليل المكمنية للرقعتين الاستكشافيتين احداها بحرية في المياه الاقليمية للعراق في الخليج والثانية رقعة استكشافية برية في مدينة الفاو بمحافظة البصرة الجنوبية". وعبر عن الامل في ان تكون التوقعات التراكيبية للرقعتين كبيرة لاسيما ان المنطقة التي تقع فيها الرقعتان واعدة بالتراكيب النفطية الكبيرة .

من جانبه، قال ممثل شركة سينوك الصينية ان "توقيع العقد&مع شركة الاستكشافات النفطية العراقية يمثل خطوة مهمة للتعاون مع وزارة النفط في قطاع الاستكشاف.. معبرا عن أمله في تحقيق نتائج مثمرة .

أما مدير عام شركة الاستكشافات النفطية نشوان محمد نوري فقد أوضح ان الشركة ستقوم بتنفيذ اعمال المسوحات الزلزالية للرقعة البرية وفق الامكانات الوطنية، فيما تقوم شركة سينوك باعداد الدراسات والمسوحات للرقعة البحرية واعداد الدراسات المكمنية للرقع الاستكشافية وفق التقنيات الحديثة .
&وعلى الصعيد نفسه، تم توقيع عقد حفر 40 بئرا في حقل مجنون النفطي بمحافظة البصرة بين شركة نفط البصرة وشركة الحفر العراقية.

وقال الغضبان إن وزارة النفط حريصة على الاسراع في اعمال تطوير حقل مجنون النفطي بالجهد الوطني وزيادة معدلات الانتاج وفق الخطط المستقبلية .. موضحا ان هذا العقد يمثل خطوة مهمة لتطوير الحقول النفطية بقدرات وطنية من خلال الشركات التخصصية ومنها شركة نفط البصرة وشركة الحفر العراقية .

واشار الى ان العقد يتضمن حفر 40 بئرا نفطية&في حقل مجنون النفطي وبذلك ستتمكن الوزارة من تطوير الحقل وزيادة عمليات الانتاج فيه باوقات قياسية وكلف مخفضة وبجهود الملاكات الوطنية في الشركتين العراقيتين. & &

واوضح مدير عام شركة نفط البصرة احسان عبد الجباران توقيع العقد مع شركة الحفر العراقية يعد استكمالا لبرنامج تطوير حقل مجنون النفطي .. مؤكدا العمل على تحقيق الهدف الوطني الكبير في تطوير الحقل وزيادة معدلات الانتاج الى 450 &الف برميل خلال العام 2021.

وتوجد حقول نفط مجنون شرق&محافظة البصرة بالقرب من الحدود العراقية الايرانية وهو يبعد 60 كم عن مدينة البصرة وتعتبر من حقول النفط الرئيسية في البلاد وقد اكتشفت &عام 1975 من قبل منقب نفط ايطالي وتمت تسمية هذا&الحقل بـ&"مجنون" بعد أن شاهد النفط يخرج من باطن الأرض بدون اي حفر فقال إنه شيء&مجنون.&

وتنتج الحقول حاليا حوالي ربع مليون برميل نفط يوميا، فيما يبلغ الاحتياطي النفطي القابل للاستغلال فيها 12.600 مليار برميل.&

أوضاع كركوك تفجر جدلا سياسيا بين العبادي وبارزاني

فجرت تطورات الاوضاع في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها بين بغداد وأربيل جدلا سياسيا بين رئيس تحالف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني.

فبعد ان اكد العبادي رفضه لأي صفقات سياسية على حساب مكونات المحافظة فقد ردت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني ان عسكرة كركوك نتجت عن ‏النهج والسياسات الخاطئة للحكومة السابقة، والتي تجاوزت فيها على الدستور العراقي. وقالت في بيان صحافي اليوم إن الجهود التي ‏تبذل من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان هي ثمرة زيارة مسعود ‏بارزاني ولقائه الزعماء والاحزاب السياسية في بغداد مؤخرا، وتعبر عن رؤى سياسية ‏جديدة ومسؤولة تجاه مكونات الشعب العراقي عموما ومكونات كركوك والمناطق ‏المتنازع عليها خصوصا لضمان الامن والاستقرار بوجود قوات مشتركة ساهمت معا ‏في دحر الارهاب وحمت مكونات الشعب العراقي من بطش وارهاب داعش.

واشارت الى ان تلك الزيارة جاءت لتأكيد ادارة تلك المناطق من قبل مكوناتها حيث ان ‏الاجواء السياسية الحالية تسهم في تطبيع الاوضاع في كركوك والمناطق الاخرى ‏استنادا الى المادة 140 من الدستور العراقي" .. مبينا "ان هناك ترحيبا ودعما وطنيا ‏ودوليا واقليميا باستتباب الامن والاستقرار في تلك المناطق وبوجود قوات مشتركة"، بحسب قولها.‏

واشارت الى ان ما اسمتها بالرؤية السياسية المسؤولة هي "بتأكيد على انهاء عسكرة كركوك ‏التي نتجت عن النهج والسياسات الخاطئة للحكومة السابقة برئاسة العبادي والتي تجاوزت فيها على ‏الدستور العراقي بزج القوات المسلحة في الخلافات السياسية"، على حد قولها.

وكان حيدر العبادي قد أكد امس رفضه لما قال انها صفقات سياسية حول تطبيع الاوضاع في محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وبحث العبادي خلال اجتماعه مع نائب الجبهة التركمانية عضو مجلس النواب عن محافظة كركوك حسن توران مجمل الاوضاع السياسية &في محافظة كركوك واهمية الحفاظ على استقرارها والتعايش السلمي بين ابنائها من مختلف المكونات وان يتم تقديم الخدمات لأهلها.

وقال العبادي إن "كركوك ستبقى مدينة للتعايش السلمي وهي عراق مصغر واستقرارها يمثل صمام امان للعراق".. مشددا على انه "لن نسمح بأي صفقات على حساب امنها واستقرارها".

يشار الى ان الاكراد يطالبون باشراف أمني ثلاثي على المحافظة تشترك فيها القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية وقوات التحالف الدولي، وهي مطالب تثير حفيظة مكونات كركوك الاخرى العربية والتركمانية.

وكانت القوات العراقية الاتحادية قد دخلت محافظة كركوك في 16 &اكتوبر عام 2017 بعد ايام من اجراء سلطات اقليم كردستان الشمالي استفتاءً&للانفصال عن العراق في 25&سبتمبر حيث انتزعت المحافظة من سيطرة قوات البيشمركة والامن الكرديين اللذين انسحبا منها ومن بقية المناطق المتنازع عليها اثر ذلك بعد ان سيطرتا عليها في اعقاب سقوط النظام السابق في& ابريل عام 2003 مستغلة حل الجيش العراقي والفوضى التي دخلت فيها البلاد انذاك.&