بور او برنس: خرج الرئيس الهايتي جوفيني مويز عن صمته الخميس بعد أسبوع شهد احتجاجات عنيفة تطالب باستقالته أدت إلى سقوط سبعة قتلى.

وقال مويز في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي "لن أترك البلد بأيدي عصابات مسلحة ومهربي مخدرات"، متحدثا في كريول في أعقاب اشتباكات بين القوات الحكومية ومتظاهرين في العاصمة بور او برنس.

في تلك الاثناء أعلنت وزارة الخارجية الأميركية استدعاء جميع "الموظفين غير الأساسيين" من هايتي وحذرت الأميركيين من السفر إلى البلد الغارق في أزمة سياسية عميقة واحتجاجات عنيفة.

وقالت في بيان "هناك حالياً احتجاجات واسعة النطاق وعنيفة لا يمكن التنبّؤ بها في بور او برنس وأماكن أخرى في هايتي. وبسبب تلك التظاهرات في 14 شباط/فبراير 2019 أمرت وزارة الخارجية جميع الموظفين الأميركيين غير الأساسيين بالمغادرة مع أفراد عائلاتهم".

وسقط سبعة قتلى على الأقل في الاحتجاجات الدائرة في هايتي منذ أسبوع.

وتواجه هايتي منذ السابع من شباط/فبراير أزمة سياسية عميقة وتظاهرات حاشدة غالباً ما تتخلّلها مواجهات بين الشرطة ومحتجّين يطالبون برحيل الرئيس مويز.

وأدّت هذه الاحتجاجات إلى شلّ الحركة في العاصمة بور او برنس وبقية المدن الكبرى في البلاد.

وفي مواجهة الفقر والتضخّم الذي تجاوز 15 بالمئة منذ عامين، أجّج الغضب الشعبي نشر تقرير لدائرة تفتيش الحسابات حول الإدارة السيئة للنفقات واحتمال حدوث اختلاس مبالغ أقرضتها فنزويلا لهايتي في 2008 لتمويل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

ويتّهم التقرير حوالى 15 وزيراً ومسؤولاً سابقاً، كما يشير إلى أن شركة كان يديرها في تلك الفترة الرئيس الحالي مويز استفادت من أموال لمشروع بناء طريق بدون توقيع أي عقد.

وكان مويز وخلال حملته الانتخابية قد وعد بتأمين "الطعام والمال للجميع"، لكن غالبية الهايتيين لا يزالون يكافحون في سبيل لقمة العيش.